المرصد السوري: خلافات بين "الثوري الإيراني" والنظام بدير الزور

عربي ودولي

الثوري الإيراني
الثوري الإيراني


اعتقل الأمن العسكري التابع للنظام السوري، أحد السماسرة في قرية بقرص بريف ديرالزور الشرقي، وهو ممن يعملون لصالح "الحرس الثوري" الإيراني، فيما يتعلق بشراء العقارات وهو على تعاون وتنسيق كبير مع قيادي في لواء القدس الإيراني، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس الإثنين.

 

وكان المرصد أشار في بيان سابق، أن الميليشيات الإيرانية المسيطرة على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، عمدت إلى اعتقال عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام في المدينة، بعد أن رصدت كاميرات سرية موضوعة على دراجات نارية يستقلها عناصر من الدفاع الوطني صوراً عن مقرات تابعة للإيرانيين، وذلك في إطار التوتر المتصاعد بين الطرفين في المنطقة والحملة الإيرانية للحد من نفوذ ميليشيا الدفاع الوطني في الميادين.

 

وكان المرصد لفت منتصف أغسطس  الماضي إلى أن التوتر يتصاعد في مدينة الميادين بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين الميليشيات التابعة للحرس الثوري من جهة، وعناصر الدفاع الوطني والأمن العسكري التابع للنظام من جهة أخرى.

 

وذكر المرصد أن الميليشيات التابعة للحرس عمدت الشهر الماضي إلى نصب عدد من الحواجز العسكرية على طريق بقرص – الميادين، فقامت تلك الحواجز بمنع عبور سيارات تابعة للأمن العسكري وعربات عسكرية تحمل علم النظام، كما قامت الميليشيات بنصب حواجز داخل مدينة الميادين للتدقيق وطلب أوراق المهمات من آليات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني والأمن العسكري، ما أثار حفيظة هؤلاء.

 

قال أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران (مسؤول عن عزل وتعيين المرشد)، إنه تلقى تهديدات بالقتل من جانب جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، بسبب  تعرضه لملفات فساد تخص مسؤولين كبارا.

 

وأوضح روح الله صدر الساداتي (36 عاما)، الذي توارى عن الأنظار لعدة أيام إلى جانب شقيقيه، أن سبب اختفائهم يعود إلى تهديد استخبارات الحرس الثوري لهم بالسجن، فضلا عن التصفية الجسدية على خلفية كشفهم وقائع فساد ضخمة تتعلق بمسؤولين إيرانيين كبار داخل البلاد.

 

الفساد يتوحش في إيران.. ثروات المسؤولين تتجاوز مليارات الدولارات وأضاف رجل الدين الإيراني الساداتي، العضو بمجلس خبراء القيادة في بيان له نشره موقع "إنصاف نيوز" المحلي والذي أثار نبأ اختفائه جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية، أنه اضطر وشقيقين له إلى إغلاق هواتفهم النقالة خشية تتبعهم لاحقا من قبل استخبارات الحرس الثوري، بعد مغادرتهم محافظة قم الواقعة على بعد 157 كم جنوب طهران باتجاه مطار مهر آباد في العاصمة الإيرانية، الأربعاء الماضي.

 

ومن الواضح أن الساداتي وشقيقيه محمد ورضا حاولوا الاختباء في مدينة بندر عباس الواقعة جنوب البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، في حين نفى والدهم تقارير تحدثت عن تواجد الإخوة الثلاثة في قم.