انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن ضعاف السمع لحديثي الولاة بالبحيرة (صور)

محافظات

بوابة الفجر


انطلقت اليوم السبت، المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد بمحافظة البحيرة، من خلال فحص السمع إجباريًا لحديثي الولادة حتى عمر شهر، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.

وقام الدكتور يسرى بيومي وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بمتابعة بدء الحملة من خلال 120 مكان للفحص موزعين على عدد 16 إدارة صحية، حيث يتم العمل بالمبادرة خلال مواعيد العمل الرسمية بالوحدات الصحية وذلك لاستمرارها وتم إدراجها ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية المقدمة بالوحدات الصحية، لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة بجميع محافظات الجمهورية كمرحلة واحدة، تحت شعار "100 مليون صحة" والتي تستهدف كل المواليد الجدد.

وأوضح بيان وزارة الصحة أن المبادرة تهدف إلى اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة من خلال عمل فحص سمعي للأطفال بالوحدات الصحية البالغ عددها 1300 وحدة منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن الفحص يستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام، ولا يستغرق الفحص سوى بعض الدقائق، ويبين ما إذا كان الطفل طبيعيًا أم يشتبه في إصابته بضعف السمع.

أشار البيان، إلى أنه تم الانتهاء من تدريب 3 آلاف و500 ممرضة بجميع محافظات الجمهورية، على كيفية إجراء المسح واستخدام جهاز قياس السمع وقراءة النتائج وتسجيلها، وتحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات لتلقى العلاج بالمجان، وتوعية الأهالي بضرورة المتابعة، مشيرًا إلى أنه تم توزيع أجهزة لقياس السمع على 1300 وحدة صحية على مستوى الجمهورية.

ومن جانبه أشار الدكتور أحمد مصطفى، المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، أن الحملة ليس الهدف منها الفحص فقط بل وتقديم العلاج أيضًا بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال بعمر شهر واكتمال التشخيص بعمر 3 شهور وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 أشهر، وذلك بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية، والوصول إلى إحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع في مصر، مشددًا على أن تأخر اكتشاف الإعاقة لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج.

وأكد" مصطفي" أنه في حالة الاشتباه بالإصابة يتم إعادة فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، لافتًا إلى أن نتيجة الاختبار الثاني قد تثبت أن الطفل طبيعيًا أم ما زال هناك احتياج لفحوصات أخرى، وفى هذه الحالة يتم تحويله إلى مستشفى الإحالة للتشخيص، كما يظهر على النظام المميكن بالوحدة الصحية، وذلك لإجراء فحوصات متقدمة لفحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة.

ولفت إلى أن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هي المواليد في حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة بضعف السمع عند الأطفال، أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبه الصفراء في الدم على مستوى يحتاج إلى تغيير دم الطفل، وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعي لمدة 10 دقائق، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبي على حاسة السمع، وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.