قوات حفتر تتقدم في مختلف المحاور التي تتمركز بها حكومة الوفاق

عربي ودولي

قوات الجيش الليبي
قوات الجيش الليبي


قالت شعبة "الإعلام الحربي" التابعة للجيش الليبي، إن "الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة العربية الليبية أحرزت تقدماً كبيراً في مختلف المحاور بعد أن شنت كافة الوحدات والفصائل هجوماً مُكثفاً على مواقع وتمركزات القوات التابعة لحكومة الوفاق".

وأكدت شعبة الإعلام الحربي، أن "الجيش تمكن خلال تقدمه من تدمير وغنم عدد من الآليات والأسلحة والعتاد إضافة إلى أسر عدد كبير من الأفراد التابعين لحكومة الوفاق"، وفقاً لما ذكرته "بوابة إفريقيا" الإخبارية اليوم السبت.

هذا وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

خلفت المعارك في ليبيا مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

ليبيا منذ 2011
تشهد ليبيا صراعا مسلحا بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.

وخلال تلك الفترة ومنذ البدء فى معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهابيين الممولين من حكومة الوفاق التابعة للإخوان، خاض الجيش الليبى العديد من المعارك فى المناطق التى تمهد الطريق أمامه لدخول العاصمة "طرابلس".

ويذكر أن الجيش الوطنى الليبى قد بدأ حملة فى 4 أبريل الماضى، لأجل انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الميليشيات الإرهابية، كما أعلن فى وقت سابق استعداده للدخول إلى "طرابلس" فى خطوة اعتبرها البعض حاسمة فى المصير الليبى.

وتسيطر قوات الجيش الليبي على مطار طرابلس، منذ بضعة أسابيع، بينما يطالب قادة عسكريون بحكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) للجيش الليبي في محاور القتال جنوبي العاصمة.