شاهد.. الدولة تواصل الليل بالنهار لإنجاز العمل في سور مجرى العيون
قال أحمد السيد مدير سور مجرى العيون، إن الدولة تواصل مجهوداتها ليلًا ونهارًا لإنجاز العمل في منطقة سور مجرى العيون، وأشار إلى أنه وحتى الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين وبالتنسيق مع محافظة القاهرة وحي السيده زينب تتم رفع المخلفات من المنطقه المحيطة بالسور والتي تراكمت على فترات طويلة سابقة.
وأضاف أن تلك المخلفات يتم رفعهاالآن تحت إشراف وفي تواجد الأثريين المسؤولين عن السور ورجال أمن الآثار، حيث لا يتم أي عمل في الأثر أو في الحرم المحيط به إلا في تواجد النوبتجية المسؤولة وهم محمود الفقي مفتش آثار، ومحمد رضا مشرف أمن مصر القديمة والفسطاط، ومراقبي الأمن جلال عاشور، وشريف فتحي.
وأشار السيد إلى أن توجيهات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والذي زار المنطقة منذ شهر، وكذلك توجيهات وزير الاثار الدكتور خالد العناني، ورئيس الوزراة الظمهندس مصطفى مدبولي بسرعة الانتهاء من كافة الأعمال في المنطقة المحيطة بالسور وكذلك بأعمال الترميم الجارية به.
واضاف أن السور يخضع لعمليات ترميم شاملة، تشمل مبنى رفع المياه وسواقيه المتعدده، ثم مساره الطويل المتجه إلى القلعة، وإخلاء كل المنطقة المحيطة به من المباني والمدابغ وتحويلها بمنطقة خدمات سياحية كبرى، حيث يقع السور في المسار السياحي المؤدي لمتحف الحضارة، وقلعة صلاح الدين والمتحف المصري بالتحرير، وهو ما سيجع منه منطقة جذب سياحي متميزة.
وأضاف أنه تم استكمال أعمال وضع السياج الخشبية العلوية حول السواقي بمنطقة فم الخليج، ووضع الأبواب الحامية للعقود في الجزء السفلي من السور، والبراطيم الخشبية بالجزء العلوي، وأعمال التطوير بدأت منذ أشهر من موقع مبنى مأخذ المياه الموجود بمنطقة فم الخليج المطلة على نهر النيل.
كما تم صيانة نماذج السواقي المقامة أعلى المبنى، وقد تم تخصص هذا المبنى قديمًا لرفع المياه من بئر المأخد المتصل بنهر النيل إلى حوض التجميع بقناة المياه عبر قناطر سور مجرى العيون والممتدة من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، لترفع المياه إلى خزانات التجمع داخل القلعة عن طريق دواليب نقل المياه.
وسور مجرى العيون يعرف باسم قناطر المياه، جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ - 1312 م، وصاحب الفكرة والإنشاء السلطان صلاح الدين الأيوبي ثم أقام لها السلطان الغوري خلال حكمة مأخذا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة.