طهران تدين اتهامات بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمسؤوليتها عن هجمات أرامكو

عربي ودولي

بوابة الفجر


أدان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، البيان المشترك الذي أصدرته المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا متهمًا إيران بالمسؤولية عن الهجمات المدمرة على منشآت النفط السعودية- هجمات أرامكو-، متهما القوى الثلاث بالمشاركة في "لعبة إلقاء اللوم لا أساس لها من الصحة".

في اجتماع مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورد أن "روحاني" أثار عددًا من القضايا، بما في ذلك الجهود التي بذلتها فرنسا والموقعون الآخرون على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لإنقاذ المعاهدة بعد خروج واشنطن من جانب واحد من التزاماتها في عام 2018.

ودرست وزارة الخارجية الإيرانية بيان الرئيس ووصفت البيان المشترك للقوى الأوروبية بأنه "غير مسؤول".

وقالت الوزارة، في بيانها: "إن الخطوة ذاتها استفزازية ومدمرة، فقد اتخذت قبل أي تحقيق، دون تقديم أدلة. لقد استند هذا فقط إلى حجة مضحكة مفادها أنه لا يوجد أي تفسير محتمل آخر".

ووفقًا لطهران، يبدو أن بيان الزعماء الأوروبيين "أمر من الخارج" بمتابعة الأهداف السياسية. وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الحرب المستمرة في اليمن.

وأصدرت الحكومات الأوروبية الثلاث بيانًا مشتركًا في وقت متأخر من يوم الاثنين أعربت فيه عن "تضامنها الكامل" مع المملكة العربية السعودية، وادعت أنه "من الواضح" أن "إيران مسؤولة" عن هجمات 14 سبتمبر. وقد رفضت طهران هذه المزاعم علنًا. وكانت قد أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية مسؤوليتهاعن هجمات أرامكو.

وبعد وقت قصير من إصدار المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانهم المشترك، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني بـ "الشلل في الوفاء بالتزاماتها دون أذونات أمريكية".

وحث "ظريف" أوروبا على حل هذا "النقص" من خلال "حشد الإرادة لإقامة طريق مستقل"، ووقف "مزاعم الولايات المتحدة السخيفة وتطلب الإلحاح" من الاتفاق النووي.

وحملت بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك لها إيران مسؤولية الهجوم على منشآت تابعة لشركة "أرامكو" السعودية.

وجاء في البيان الصادر في أعقاب لقاء للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، أنه "من الواضح" أن إيران مسؤولة عن استهداف "أرامكو".

ودعت الدول الثلاث إيران لمناقشة برنامجيها النووي والصاروخي، بالإضافة إلى المسائل الأمنية في المنطقة.

وقال البيان بهذا الخصوص: "حان الوقت لتقبل إيران بإطار طويل الأمد للتفاوض حول برنامجها النووي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية الإقليمية، التي تشمل برامجها للصواريخ".