وليد المعلم: واشنطن وأنقرة تتواجدان في سوريا بشكل غير شرعي

عربي ودولي

وزير الخارجية السوري
وزير الخارجية السوري وليد المعلم


قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن إدلب تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم، لافتا إلى أن سوريا تتعرض لإرهاب اقتصادي يتمثل بالعقوبات والحصار.


وأوضح "المعلم"، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، أن واشنطن وأنقرة تتواجدان في سوريا بشكل غير شرعي.

وأضاف: "صبرنا على تنفيذ المبادرات السياسية المتعلقة بشأن إدلب أملا بإيجاد حلول بشأن جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية".


وأشار إلى أن تركيا لم تنفذ التزاماتها بشأن جبهة النصرة وواصلت دعم الإرهابيين، والنظام التركي يواصل حماية إرهابيي النصرة في إدلب.

ونوه بأنه على القوات الأجنبية التي لم تأت بطلب من الحكومة مغادرة سوريا لأنها قوات احتلال، مضيفا: "لا يمكن لتركيا أن تعلن أنها مع وحدة سوريا وهي أول من يعمل على تقويض ذلك".


وتابع: "تعاطينا بكل إيجابية مع مفاوضات أستانا ومخرجات مؤتمر سوتشي، وتمكنا من الاتفاق مع المبعوث الدولي على قواعد الإجراءات المتعلقة باللجنة الدستورية".


وأكد الاستعداد للعمل مع الدول الصديقة والمبعوث الدولي لإطلاق عمل اللجنة الدستورية، مشددا بضرورة الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال سوريا، وعدم فرض أي شروط بشأن عمل اللجنة الدستورية.


وأعلن أن الأبواب مفتوحة أمام جميع اللاجئين السوريين للعودة الآمنة إلى بلادهم، منوها بأن بعض الدول الغربية وحتى المضيفة للاجئين السوريين تعرقل عودتهم إلى بلادهم.


وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، قال "المعلم"، إن الانتهاكات الإسرائيلية ضد سوريا لم تكن لتستمر لولا الدعم الأمريكي.

وأضاف: "متمسكون بحقنا في الجولان واستعادته حتى حدود عام 1967".

وأكد وزير الخارجية السوري أن الجولان سوري، ولا بد من إجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها.

وتابع: "نحن على أعتاب نصر نهائي في الحرب".

وتتميز اجتماعات هذه الدورة بكثرة ملفاتها الشائكة التي سيتم التباحث بشأنها.

 

ومن بين الملفات التوتر الحالي في منطقة الخليج العربي والخلاف بين الهند وباكستان على إقليم كشمير والعقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا وكوبا والملف النووي لكوريا الشمالية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

كما يناقش القضايا المركزية الأخرى كالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأزمات سوريا وليبيا وحرب اليمن ،علاوة علي قضايا الجارة العالمية والتنمية المستدامة ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.

 

وتتمير اجتماعات هذه الدورة أيضا بغياب وجوه تقليدية حرصت في السنوات الأخيرة علي الحضور لكن الأوضاع التي تمر بها بلدانها تحول دول مشاركتها هذه المرة.

 

وجوه غائبة

ولعل أبرز تلك الشخصيات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فشله في الحصول علي ما يكفي من الأصوات، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي لتشكيل تحالف بأغلبية برلمانية تضمن تشكيل حكومة جديدة برئاسته.

 

ومن المرجح أيضا حسب تقارير إعلامية أن يتغيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن المشاركة وسط تقارير عن تحركات أمنية تحسبا لوقوع احتجاجات شعبية ردا علي سلسلة فيديوهات نشرها المقاول محمد علي واتهم فيها السيسي وقادة كبار في الجيش المصري بالفساد.

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر، كما في الأعوام الماضية، وسيرأس وفد بلاده وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي سيقدم، بحسب ما أعلن السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، اقتراحا لخطة امنية إقليمية لتخفيف حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وايران فى الخليج.

 

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن بالفعل الخميس الماضي أنه لن يتوجه الي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة. وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 23 يناير/كانون الثاني بعد اعتراف واشنطن بالمعارض خوان غوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد.