الأمم المتحدة: هناك 5 دول تهدد خزينة المنظمة الدولية

عربي ودولي

منظمة الأمم المتحدة
منظمة الأمم المتحدة



صرحت مصادر في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وإيران، تتأخر في سداد المبالغ المقررة للأنشطة المدرجة في الموازنة العادية لعام 2019، مما يهدد خزينة المنظمة الدولية.

وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتّحدة، قد قال أمس الإثنين، إنّ "المنظّمة الدوليّة تُعاني منذ سبتمبر عجزًا قدره 230 مليون دولار، وإنّ احتياطاتها الماليّة قد تستنفد بحلول نهاية أكتوبر".

والموازنة لتشغيل الأمم المتحدة لعامي 2018-2019 باستثناء الأموال لعمليات حفظ السلام تقارب 5,4 مليار دولار، تدفع الولايات المتحدة 22% منها.

وذكر جوتيريش في رسالته أنّ “الدول الأعضاء هي المسؤولة عن الوضع المالي للمنظّمة”، مشيرًا في شكل ضمني إلى البلدان التي لا تدفع مساهمتها أو تتأخّر عن سدادها.

وقال "جوتيريش" في رسالة وجّهها إلى نحو 37 ألف شخص يعملون في أمانة الأمم المتحدة، إنه "من أجل ضمان دفع الرواتب حتّى نهاية العام، سيكون من الواجب اتّخاذ تدابير".

ولفت جوتيريش، إلى إمكانية تأجيل مؤتمرات واجتماعات والتقليل من خدمات، مع حصر السفر الرسمي بالأنشطة الأساسيّة فقط واتّخاذ تدابير لتوفير الطاقة، وذلك بهدف الحدّ من النفقات خلال الربع الأخير من السنة.

كما أُعطيت تعليمات لخفض الرحلات الرسمية بالأنشطة الضرورية وتأجيل عملية شراء السلع والخدمات والتوفير في استخدام الطاقة.

وتعليقًا على هذه المشاكل، قال جوتيريش "حتّى الآن، لم تدفع الدول الأعضاء سوى 70 % من إجمالي المبلغ اللازم للأنشطة المدرجة في الموازنة العاديّة لعام 2019".

وأشار الأمين العام للأمم المتّحدة إلى أنّه “كتب إلى الدول الأعضاء في 4 أكتوبر، ليشرح لها أنّ الأنشطة المموّلة من الموازنة العاديّة تمر بمرحلة حرجة”.

وقال مسؤول في الأمم المتّحدة طلب عدم كشف هوّيته، إنّ جوتيريش طلب من الدول الأعضاء في وقت سابق هذا العام زيادة مساهماتها في المنظمة العالميّة لتفادي المشاكل المالية، لكنّها رفضت.