"ميركل": ألمانيا لن تزود تركيا بأي أسلحة وسط هجوم سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن برلين لن تسلم أي أسلحة إلى تركيا في أعقاب عملها في شمال شرق سوريا.

وقالت "ميركل"، إنها حثت الإدارة التركية على وقف الهجوم في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.

وأضافت "ميركل" لمجلس النواب في البرلمان الألماني في البوندستاغ: "في الأيام الأخيرة، حثت تركيا بقوة على إنهاء عمليتها العسكرية ضد الجيش الكردي وأؤكد ذلك مرة أخرى الآن".

وأوضحت، أنها دراما إنسانية ذات تأثيرات جيوسياسية هائلة حتى لا تسلم ألمانيا أي أسلحة إلى تركيا في ظل الظروف الحالية.

ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين على إدانة الهجوم التركي على سوريا من خلال عمليات تفتيش جادة لتصدير الأسلحة. ومع ذلك، امتنعت الكتلة حتى الآن عن فرض حظر كامل على الأسلحة.

كما أشارت المستشارة الألمانية، إلى أن روسيا وإيران قد عززتا بشكل كبير دورهما في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية.

ويأتي إعلان "ميركل"، بعد فترة وجيزة من نشر صحيفة "بيلد"، نقلاً عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قوله، إن برلين ستتوقف عن بيع الأسلحة إلى أنقرة.

ونقل عنه قوله: "في ضوء الهجوم التركي في شمال سوريا، قررت الحكومة الألمانية وقف إصدار أذونات لبيع أي معدات عسكرية يمكن أن تستخدمها تركيا في سوريا".

وقد علقت فنلندا والنرويج بالفعل الصادرات العسكرية إلى تركيا، في حين أن غالبية الأحزاب السويدية تدرس هذه الخطوة أيضًا.

أطلقت أنقرة عمليتها في سوريا التي أطلق عليها "ربيع السلام" الأسبوع الماضي، مبررة ذلك بأنه ضروري لتطهير المنطقة من الإرهابيين قبل نقل اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

وبدأت تركيا عمليتها في شمال سوريا يوم 9 أكتوبر بهدف معلن هو تطهير منطقة "داعش" والميليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.

وقد أدان المجتمع الدولي والحكومة السورية هذه العملية على نطاق واسع والتي شجبت التوغل باعتباره انتهاكًا للسيادة السورية.

جدير بالذكر، أن الحكومتان الألمانية والفرنسية أدانتا، في بيان مشترك، صدر في تولوز الفرنسية يوم الأربعاء، العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا.

ودعت الحكومتان تركيا إلى التراجع عن هذا المسار، وأشارتا إلى الالتزامات التي يتعين على تركيا الوفاء بها وفقاً للقانون الدولي، وأضافتا أن تجدد الأعمال العدائية المسلحة ينطوي على احتمال تقويض الاستقرار في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصلت إلى تولوز، مع مجلس الوزراء الألماني، لحضور جلسة مشتركة مع مجلس الوزراء الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.