الجيش الروسي ينشر صور بالأقمار الصناعية تؤكد التهريب الأمريكي للنفط السوري

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت وزارة الدفاع الروسية صورًا استخباراتية عبر الأقمار الصناعية تثبت أنه تم إرسال النفط من سوريا إلى الخارج تحت حراسة الجنود الأمريكيين قبل وبعد هزيمة إرهابيي "داعش"، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف اليوم السبت.

وقالت الوزارة، إنه: "أظهرت صور المخابرات الفضائية أنه تم استخراج النفط بنشاط وتصديره على نطاق واسع للمعالجة خارج سوريا، في ظل حماية موثوقة للقوات الأمريكية، قبل وبعد هزيمة إرهابيي داعش".

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الخميس، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكرى فى شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد تنظيم "داعش" الإرهابى.

وقال أحد مسئولى الوزارة فى بيان: إن "أحد أهم المكاسب التى حققتها الولايات المتحدة مع شركائنا فى الحرب ضد تنظيم داعش هو السيطرة على حقول النفط فى شرق سوريا ــــ وهى تعد مصدر عائدات رئيسية لداعش"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المسئول الأمريكى الذى لم يكشف هويته أن "الولايات المتحدة ملتزمة تعزيز موقعنا فى شمال شرق سوريا بالتنسيق مع شركائنا فى قوات سوريا الديمقراطية، عبر إرسال دعم عسكرى إضافى لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجددا بيد داعش أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار"، مؤكدا: "يجب أن نحرم تنظيم داعش من مصدر هذه العائدات، لضمان عدم عودة التمرد".

ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مسئول رفيع فى البنتاجون قوله إن الولايات المتحدة تسعى إلى نشر نصف كتيبة قتالية من أحد الألوية المدرعة بالجيش تضم ما يصل إلى أكثر من 30 دبابة "أبرامز"، إلى جانب مئات الجنود إلى شرق سوريا؛ حيث توجد حقول نفط مربحة تحت سيطرة القوات الكردية.

وأوضح المسئول أن الهدف من تلك العملية يتمثل فى إبقاء "داعش"، وكذلك الحكومة السورية وإيران وروسيا بعيدة عن حقول النفط الشرقية.

من جانبها، كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن وصول 300 عنصر من الشرطة العسكرية معززين بآليات مدرعة إلى سوريا، للمساعدة فى انسحاب القوات الكردية من الحدود مع تركيا، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخبارى.

وقالت الوزارة فى بيان: "وصل نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة فى جمهورية الشيشان، و20 مركبة مدرعة من طراز "تايجر" و"تايفون ــ يو" إلى قاعدة حميميم الجوية فى سوريا لأداء مهام خاصة".

وأضافت: "ستباشر هذه الوحدة فى تنفيذ مهمة المساعدة على ضمان سلامة السكان وحفظ القانون والنظام، وتسيير الدوريات، والمساعدة فى انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضى السورية".