"بعد وضع حجر الأساس" .. أبرز المعلومات عن محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالليزر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 استعرض خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا من جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حول وضع حجر الأساس لمحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، باستخدام الليزر والأرصاد البصرية، وذلك بالتعاون مع الجانب الصيني ممثلًا بإدارة الفضاء الصينية.

 

رصد أثناء الليل والنهار

 

يسعى معهد البحثو الفلكية، على أن تكون المحطة ثاني أكبر محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي في العالم، بعد المحطة الموجودة في الصين والتي يبلغ قطر التلسكوب الموجود بها 60 سم فيما تم الاتفاق على أن يكون قطر التلسكوب في محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي نحو 120 سم، فيما يملك المعهد محطة لرصد الأقمار الصناعية بالليزر تعمل آليًا منذ عام 1981، وترصد الأقمار الصناعية حتى ارتفاع 6 آلاف كيلو متر، بينما المحطة الجاري إنشاؤها ستزيد من قدرات المعهد ورصد أقمار حتى ارتفاعات تصل إلى أربعين ألف كيلو متر.

 

المحطة يمكن بواسطتها الرصد أثناء الليل والنهار، بالإضافة إلى رصد الحطام الفضائي والأقمار الصناعية على حد سواء، حيث إن المحطة مزودة بجهازين لليزر، كما يمتلك المعهد مرصدًا بصريًا لرصد الحطام الفضائي تم الانتهاء من عملية إنشائه خلال هذا العام، وستبدأ مرحلة التشغيل التجريبي خلال الفترة المقبلة.

 

كما يحوي المعهد وحدة البيئة الفضائية وبلازما الفضاء التي تقوم بإجراء الاختبارات اللازمة على الأقمار الصناعية ومكوناتها أثناء التصنيع وقبل عملية اطلاقها في الفضاء، وكذلك وحدة النانوتكنولوجي لاستخدام علوم "النانو" في إنتاج مواد مناسبة لصناعة الأقمار الصناعية وطلاء الجسم الخارجي ومكوناته وكذلك تصنيع ألواح للخلايا الشمسية المناسبة للبيئة الفضائية التي يطلق فيها القمر الصناعي.

 

تأتي تلك البمادرة بدعم من الدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، ولفيف من قيادات البحث العلمي في مصر وخاصة في مجال الفضاء ورئيس وكالة الفضاء المصرية، وكذلك ممثلين عن الجهات المعنية مثل وزارة الخارجية، ووزارة التخطيط ووزارة المالية وجهاز الخدمة الوطنية، فيما ضم الجانب الصيني وفدًا رفيع المستوى من إدارة أبحاث الفضاء الصينية ومراصد الفلك الصينية ومعهد شانجشون للضوء المكلف بتصنيع التلسكوب.

 

تحقيق التعاون

 

في الوقت ذاته يسعى عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، باستغلال زيارة وفد صيني من معهد جيانسو لبحوث التكنولوجيا الصناعية، برئاسة ليو كينج رئيس المعهد، والسيد وانج كن المدير العام للعلوم والتكنولوجيا، بهدف بحث سبل التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين، حيث شهدت فعاليات الزيارة شملت جولة تفقدية لمركز بحوث وتطوير الفلزات مكتب الخدمات، معمل النانو، معمل السباكة، معمل النمذجة الصناعية.

 

أثناء تلك الزيارة التي تخللها جولات تفقدية، أوضح عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، أنه تم الاتفاق خلال فعاليات الزيارة على عقد اتفاقية تعاون بين الجهتين تتضمن عدة بنود منها تبادل علمى لشباب الباحثين؛ بهدف نقل الخبرات الممكنة والاستفادة من الإمكانيات المتاحة بين الطرفين، في حين أشاد الوفد الصيني بإمكانيات مركز بحوث وتطوير الفلزات، معربين عن تطلعهم بأهمية تنفيذ  التعاون بين الجانبين.

 

ما هو معهد جيانسو؟

 

جدير بالذكر، أن معهد جيانسو لبحوث التكنولوجيا الصناعية تم تأسيسه عام 2013، ويتكون حاليًا من 39 معهد بحثي متخصص، ووصلت المخرجات البحثية لهذا المعهد إلى 1000 مخرج تكنولوجي تم تسويقه، كما تم تأسيس حوالي 260 شركة ناشئة منهم 17 شركة أصبحت شركات قومية كبري بالصين، ويهدف المعهد إلى دعم بحوث التكنولوجيا الصناعية وتسويق التكنولوجيا المتقدمة التي لها تأثير فعال على التنمية الاقتصادية لمقاطعة جيانسو بالصين، كما يهدف إلى سد الفجوة بين بحوث التكنولوجيا الأساسية وتسويقها من خلال إجراءات أبحاث التكنولوجيا الصناعية.