"من التأييد لـ الاستقالة".. الحريري ينسحب لوقف تدهور لبنان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استمرت الاحتجاجات اللبنانية قرابة الأسبوعين، اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية، ليخرج سعد الحريري رئبس الحكومة اللبنانية، بخطابات متعددة في محاولة لتهدئة الشعب، ثم أصدر مبادرة إصلاحية، ومع تجدد التظاهرات، تقدم باستقالته من رئاسة الوزراء، لوقف التدهور.

 

تأييد التظاهرات

 

في بداية تظاهرات الشعب اللبناني، لإجراء إصلاحات اقتصادية، حاول رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، تهدئة الشعب، بتأييد التظاهرات، إذ قال، "أنا مع كل تحرك سلمي للتعبير عن مطالب المحتجين، ومسؤوليتنا أن نجد حلولًا لمشاكل اللبنانيين، وعلينا إنماء الاقتصاد وخلق فرص عمل".

 

وشكا سعد الحريري، من وضع العراقيل أمام عملية الإصلاح والعمل الحكومي، قائلا: تم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح، متابعًا: الغضب ردة فعل طبيعي إزاء الأداء السياسي في لبنان وتعطيل الدولة، ولقد خفضنا النفقات وسعينا لزيادة الدخل لكننا كنا دومًا نصطدم بجهة معرقلة.

 

اللوم على الأداء السياسي

 

وهنا تطرق الحريري، لإلقاء اللوم على الأداء السياسي للدولة، بأن البعض ركز على تصفية الحسابات السياسية بدلا من الإصلاحات، قائلًا؛ أحاول منذ 4 سنوات البحث عن حلول لكن الاستهداف السياسي لم يتوقف، والانتظار لم يعد خيارا ومن يملك الحل للأزمة أن يتقدم.

 

مهلة الحريري

 

وفي محاولة لإجراء إصلاحات في لبنان، أوضح "الحريري"، أن مستوى السلوك السياسي في لبنان هو السبب الرئيسي في تعطيل إصلاحات البلاد، مضيفًا: سأمنح القوى السياسية مهلة 72 ساعة للعودة إلى بحلول.

 

مبادرة الحريري

 

تجاهل الشعب اللبناني، مهلة الحريري، واستمرت التظاهرات اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية، فى وقت أكد فيه رئيس الوزراء، احترامه حق الشباب في التعبير عن رأيه، معلنًا موافقة الحكومة على ورقة الاصلاحات التي تقدم بها، وفي مقدمتها إقرار قانون جديد لاستعادة الأموال المنهوبة وإلغاء وزارة الإعلام.

 

وبالفعل، كشف الحريري، الاتفاق على الموازنة الجديدة بعد استبعاد أي قرارات تنص على ضرائب، ودعم الأسر الفقيرة في ربوع لبنان.

 

 

محاولة تهدئة الشباب

 

ووجه كلمة للشباب، على استحياء، بأن القرارات الإصلاحية يمكن ألا تحقق كامل مطالبكم، قائلًا؛ " إنها تحقق ما سعيت له أنا منذ سنتين، لتحقيق بعض تلك المطالب.. وهذه قرارات ليست للمقايضة، ولا تعنى أننى اطلب منكم التوقف عن التظاهر، هذا التوقف أنتم من تحددوه، وواجبنا كدولة حماية حقكم في هذا التظاهر".

 

ولم يستجب الشعب اللبناني بتلك القرارات ولم يهتم بها، واستمرت التظاهرات، حتى قال الحريري، "تحرككم هو ما وصل الحكومة لإقرار تلك القرارات، وأقول للشباب صوتكم مسموع، وإذا كان قراركم إجراء انتخابات مبكرة فأنا معكم، ويجب أن تعلموا أن ما فعلتموه كسر كل الحواجز، وأهم حاجز تم كسره هو الولاء الطائفي الأعمى".

 

لم يهدأ بال سعد الحريري، حيث كان يبحث عن مخرج للمأزق، حتى اتصل، بالرئيس ميشيل عون ، ورحب بدعوته إلى ضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي.

 

استقالة الحريري

 

ونظرًا لاستمرار التظاهرات اعتراضًا على الوضع الاقتصادي، تقدم سعد الحريري، باستقالته من رئاسة الوزراء، مؤكدًا

 

أنه حاول وقف التدهور فى لبنان، مضيفًا: "حاولت إيجاد مخرج نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمى البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية".

 

وتابع: "وصلنا إلى طريق مسدود وسار لازم نعمل صدمة جديدة وسأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالتي إلى رئيس الجمهورية".