الإمارات تسحب قواتها من عدن وتسلمها للقوات السعودية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية يوم الأربعاء، أنها سحبت عناصرها من مدينة عدن اليمنية وسلمتها للقوات السعودية، فيما أشارت إلى أنها ستواصل حربها على "التنظيمات الإرهابية" في المحافظات الجنوبية الأخرى.

كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء أن قواتها غادرت مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن وعادت إلى أرض الوطن بعد أن سلمت السيطرة عليها للسعودية التي تقود تحالفا عسكريا عربيا يواصل حملة في اليمن.

وتضمن بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن الإمارات التي خفضت بالفعل وجودها العسكري في اليمن في يونيو ستواصل حربها على "التنظيمات الإرهابية" في المحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى.

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية رويترز بأن القوات الإماراتية بدأت تنسحب من عدن في وقت سابق من هذا الشهر في خطوة تستهدف تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة بين الحكومة التي تدعمها السعودية وانفصاليين جنوبيين تدعمهم الإمارات.

ويشار إلى أن قوات الانفصاليين جزء من التحالف السني الذي تدخل في اليمن عام 2015 ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران لإعادة حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتي أُزيحت من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.

إلا ان، المجلس الانتقالي الجنوبي للانفصاليين الذي يسعى لحكم ذاتي في جنوب اليمن انقلب على حكومة هادي في أغسطس/آب وسيطر على عدن مؤقتا مما فتح جبهة جديدة في الحرب متعددة الأطراف مع سعيه لتوسيع نطاق نفوذه.

وذكرت مصادر مطلعة أنه بموجب اتفاق مبدئي توسطت فيه السعودية سيتم إشراك الانفصاليين في حكومة تكنوقراط جديدة ووضع القوات المسلحة للطرفين تحت سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية اليمنية.

وتحاول الرياض حل الأزمة لإعادة تركيز جهود التحالف على قتال الحوثيين على حدودها الجنوبية.

ومن شأن إنهاء الصراع على السلطة في الجنوب وتهدئة التوتر بين الحوثيين والسعودية أن يدعم جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بهدف إنهاء حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام والتي أودت بحياة عشرات الألوف ودفعت ملايين آخرين إلى شفا المجاعة.