متظاهرون عراقيون يرفعون علم بلادهم على القنصلية الإيرانية في كربلاء
قام عدد من المتظاهرين العراقيين في محافظة كربلاء، مساء اليوم الأحد، بمحاصرة مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، وناشدوا برحيل الدبلوماسيين.
وأوضح الضابط في قيادة شرطة كربلاء، النقيب جواد عبد علي، أن "المتظاهرين يحاصرون مبنى القنصلية الإيرانية، وطالبوا برحيل الدبلوماسيين الإيرانيين فورًا من المحافظة وتسليم مبنى القنصلية لهم".
وأضاف النقيب جواد، "أن قوات مكافحة الشغب تحاول إبعادهم عن القنصلية لكن الأعداد كبيرة جدا، وتهتف بشعارات مضادة لإيران والمليشيات التابعة لها".
فيما صرح أحد المتظاهرين، "نرفع شعارات ضد إيران وضد خامنئي وقاسم سليماني، لأنها هي التي دمرت العراق وما زالت تواصل تدميره، لكننا لن ندعها تستكمل مشروعها التدميري وسنطردها خارج بلادنا".
وألقى المتظاهرون الزجاجات الحارقة والحجارة على مبنى القنصلية، فيما اعتلى أحدهم سوى المبنى ورفع العلم العراقي فوقه.
وتكرر مشهد محاصرة القنصلية الإيرانية في كربلاء منذ بدء الاحتجاجات العراقية، حيث تمكن متظاهر، يوم السبت 26 أكتوبر، من رفع علم بلاده فوق أعلى مبنى القنصلية الإيرانية.
هذا واندلعت احتجاجات، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة، واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.