الكرملين: الولايات المتحدة صامتة بشأن مستقبل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية

عربي ودولي

بوابة الفجر

روسيا لم تتلق أي إشارة من الولايات المتحدة بأنها مستعدة لمناقشة مستقبل معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت1)، حسبما ذكر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء.

وقال "بيسكوف" للصحفيين: "لا توجد تطورات في برنامج ستارت، ولا توجد إشارات من الأمريكيين، ولا توجد إشارات حول الاستعداد للبدء في مناقشة تمديد الأنماط القديمة أو الأنماط الجديدة".

وأضاف "بيسكوف": "أنها عملية طويلة، وبطبيعة الحال، سوف ندخل حتما نمط سباق ضد عقارب الساعة. إذا استمر الصمت، فسندخل فترة يستحيل فيها الاتفاق على بعض الحقائق الجديدة للحد من الأسلحة".

وشدد "بيسكوف" على تعقيد هذه المحادثات وامتنع عن توفير إطار زمني محدد للمفاوضات.

يأتي هذا البيان، بعد أن ذكرت بكين، أنها لا ترى أي سبب للدخول في مفاوضات ثلاثية حول نزع السلاح مع الولايات المتحدة وروسيا، خاصة وأن شروط مثل هذا الترتيب غير موجودة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، اليوم الثلاثاء، بأن بكين لا ترى أي سبب للدخول في مفاوضات ثلاثية لنزع السلاح مع الولايات المتحدة وروسيا، خاصة وأن شروط مثل هذا الترتيب غير موجودة.

وقال "جينج"، في مؤتمر صحفي: "موقفنا واضح للغاية. نعتقد أنه لا توجد على الإطلاق أي أسباب وشروط لإجراء مفاوضات ثلاثية لنزع السلاح بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا".

وأضاف: "الصين لن تشارك فيها. قلنا بالفعل أن الولايات المتحدة تحاول باستمرار توريط الصين في هذه الصفقة".

ووفقا له، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية خاصة لأنها تمتلك الترسانة النووية الأكبر والأكثر حداثة.

وأوضح المتحدث: "يتعين على الولايات المتحدة، أن تستجيب لدعوات روسيا لتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (معاهدة ستارت الجديدة) وكذلك تخفيض ترسانتها النووية الضخمة من أجل تهيئة الظروف للدول النووية الأخرى للدخول في هذه المفاوضات".

أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر اقتراحًا إلى قادة العديد من الدول، بما في ذلك أعضاء الناتو، لإعلان وقف نشر الصواريخ المشمولة بمعاهدة الوقود النووي في أوروبا ومناطق أخرى. في وقت لاحق، أكد الناتو أنه تلقى الرسالة، لكنه لم يعتبر هذا الاقتراح ذا مصداقية.

في 2 أغسطس، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، التي حظرت جميع الصواريخ قصيرة المدى (310- 620 ميل) والمتوسطة المدى (620–32020 ميل) من الصواريخ، مشيرة إلى انتهاكات روسيا المزعومة للمعاهدة باعتبارها سبب الخروج.