القصة الكاملة لـ"زين".. طفل الشيخوخة المبكرة

أخبار مصر

الطفل زين
الطفل زين


ملامح لشيخ كبير، تجاعيد ملئت وجهه، إلا أنه يمتلك قلبًا صغيرًا، يحمل من الحنان والجمال ما يكفي العالم أجمع، إلا أنه يطمح ببعض السعادة التي قد تطاله خلال اللحظات التي يعش فيها كطفل، مشاعر متداخلة ضمت داخل صدر زين هيثم.

طفل في بداية حياته، أثارت صورته المتداولة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، تويتر"، بعد أن هم والده بنشرها على صفحته الشخصية؛ بهدف توعية الناس بمرض الشيخوخة المبكرة، الذي طال "زين".

من هو الطفل زين

ولد زين طفل عاديًا في بادئ الأمر، حتى أتم شهره السادس، أخذت ملامحه الطفولية الجميلة في التغير، محدثه نوعًا من التغير الغريب الذي بدأ بعلامات زرقاء، تجاعيد، عروق زرقاء، الأمر الذي جعل والداه يصيبان بالذعر بالشديد جراء حال ابنهم.

توالت الجولات على الأطباء، حتى انتهي بهم المطاف في غرفة كشف لطبيب أمراض وراثية، إلا أنه استبعد إصابته بمرض الشيخوخة النادرة؛ معللًا ذلك بندرة إصابة الأطفال بهذا بالشيخوخة المبكرة.

اكتشاف مرض الطفل زين

أفاقت والدة زين من صدمة إصابة ابنها بهذا المرض، على فاجعة أعراض هذا المرض الذي لا سبيل للشفاء منه، والتي تبدأ بأمراض القلب، الأوعية الدموية، العظام، مخ وأعصاب، وتنتهي بالموت في سن لا يتعدى الثالثة عشر عامًا.

تخطت الأم الأزمة، وقررت الرضا بقضاء الله، إلا أن ما دفعها إلى نشر صور "زين" هو تعامل الأطفال معه في النادي الرياضي، إذ أن الجميع يهرب منه، وبعض الأمهات يرفضن مشاركة الطفل في اللهو مع أطفالهم؛ الأمر الذي يؤذي نفسية الطفل المريض، ويغرقه في بحر الدموع والألم.

حملة توعية بمرض الشيخوخة المبكر

قامت والدة زين بحملة توعوية كبيرة، للأطفال حوله، ثم للأمهات، تواصلت مع مركز للتحاليل وفحوصات مرض الشيخوخة المبكرة، وبالفعل أرسلت إليهم كل التحاليل اللازمة وعندما تأكدوا من طلبها، طلبوا منها السفر برفقة المريض إلى أمريكا، للحصول على دواء بإمكانه أن يطيل عمر المصاب لـحادي وعشرون عام.