ننشر رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


وجه البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، رسالة بمناسبة الاحتفال باليوم العامي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وشدد فرنسيس في رسالته على أن النظرة الإيمانية ترى في كل أخ وأخت حضور المسيح نفسه الذي يعتبر أن كل عمل محبة نصنعه مع الأخوة والأخوات نصنعه معه هو.

وأكد فرنسيس أن تعزيز الحق في المشاركة يلعب اليوم دورا بالغ الأهمية من أجل التصدي للتمييز وتعزيز ثقافة التلاقي وتوفير حياة جيدة.

وأشار إلى أن إنجازات كثيرةً تم تحقيقها حيال الأشخاص من ذوي الإعاقات لاسيما في المجال الطبي والرعائي، ومع ذلك ما تزال حاضرة ثقافة الإقصاء ما أدى إلى فقدان هؤلاء الأشخاص للشعور بالانتماء والمشاركة.

ورأى بابا الفاتيكان، أن هذه الأمور كلها لا تتطلب صون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وحسب، لكنها تحثنا على جعل العالم أكثر إنسانيةً وتذليل العقبات والأحكام المسبقة، والسماح لهم بعيش حياة تؤخذ فيها في عين الاعتبار كل أبعاد الكائن البشري.

لفت البابا إلى أهمية الاعتناء بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مراحل حياتهم وكل الظروف التي يمرون بها، مع اللجوء أيضا إلى ما توفّره التكنولوجيا في هذا المضمار. ولا بد من الاعتناء، بحنان وحزم، بالأشخاص المهمشين، ومرافقتهم واحترام كرامتهم كيما يشاركوا بطريقة فاعلة في حياة الجماعة المدنية والكنسية.

وذكّر فرنسيس بالأشخاص "المنفيين بالخفاء" الذين يعيشون داخل بيوتنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا، والذي سبق أن تحدث عنهم في خطابه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المتعمد لدى الكرسي الرسولي في الثاني عشر من كانون الثاني يناير من العام 2015.

واضاف، إن فكره يتجه إلى أشخاص من جميع الأعمار الذين، وبسبب احتياجاتهم الخاصة، قد نعتبرهم عبئًا لنا، وقد يتعرضون للتهميش والإقصاء، ويُحرمون من حقوقهم المشروعة في الحصول على فرص عمل والمشاركة في صنع مستقبلهم.

واعتبر فرنسيس أن كل شخص يحمل إعاقة ما، حتى إذا كانت إعاقته معقدّة وخطيرة، يمكنه أن يساهم في تحقيق الخير العام من خلال سيرة حياته الخاصة والفريدة.