شعبان عبدالرحيم .. مطرب شعبي بدرجة مفكر ثوري

منوعات

شعبان عبدالرحيم
شعبان عبدالرحيم


توفي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 3 ديسمبر 2019، المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، عن عمر ينهاز الـ 62 عامًا، أثر أزمة صحية مفاجئة، وأبدى جمهور ومتابعي شعبان عبدالرحيم حزنهم بعد سماع خبر رحيله، وتوافد بعض من جماهيره ومحبيه وقلة من الفنانين أصدقائه على رأسهم عبدالباسط حموده ومحمود الليثي، ليشيعوا جثمان شعبان عبدالرحيم من مسجد السيدة نفيسة، إلى مسقط رأسه في الدقهلية.

حياة المطرب الشعبي الراحل شعبان عبدالرحيم
ولد شعبان عبدالرحيم في 15 مارس 1957 في محافظة القاهرة، في بيت أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وأحترف مهنة "كي الملابس" بعد خروجه من المدارس نظرًا لأوضاعه المادية الغير مستقرة، وعند بلوغه الـ16 عام افتتح مشروعه الخاص "محل لكي الملابس" وكتب عليه اسمه، الذي طالما أحب أن ينادى به "مكواة شعبان".

كان للراحل شعبان عبد الرحيم دائرة معارف كبيرة وكثيرة نظرًا لخفة ظله وبحكم مهنته، وابتدى شعبان عبدالرحيم مشوار الفني بفرقة صغيرة كان يغني معهم في الأفراح، إلى أن صادف وجود منتج كاسيت سمع صوته في إحدى المرات، وعرض عليه إنتاج شريط كاسيت مقابل 100 جنيه، ورحب شعبان عبدالرحيم بالفكرة كثيرًا، وقدم أول البوماته الغنائية باسم "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، وحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى مصر وخارجها نظرًا لاختلاف أداء أغانيه مقارنةً بالفنانين الشعبيين.

شعبان عبدالرحيم مطرب شعبي بدرجة مفكر ثوري
بعد أول تجربة للراحل شعبان عبدالرحيم بعنوان "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، قدم أنجح البوماته على الإطلاق بعنوان "هبطل السجاير" الذي لاقى نجاح أكبر من السابق على المستوى الدولي بسبب أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" التي تداولت بصورة كبيرة في الدول العربية، والأغنية من كتابة صديقه الشخصي إسلام خليل، وأصبح بعدها شعبان عبدالرحيم المطرب الأكثر نضالًا في الوطن العربي، وطرح الألبوم في قمة الانتفاضة الفلسطينية، ولذا وصفته شبكة "سي إن إن" بأنه مطرب ضد التطبيع، ووصفه المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية فى حديثه لـ"أسوشيتد برس" بـ"راعي الكراهية".

وكان للراحل شعبان عبدالرحيم مواقف سياسية حاسمة ضد الكيان الصهيوني، وضد قناة الجزيرة الإرهابية، فكان دائمًا يغني لوعي الشباب وكانت كلماته بسيطة يفهمها الأطفال. 

ويذكر أن شعبان عبدالرحيم قد تدهورت صحته منذ عام بسبب التدخين وحُجز على أثرها في المستشفى وبعدها أقلع عن التدخين نهائيًا، ثم عاد إلى المستشفى مرة أخرى منذ يومين ليرحل عن عالمنا اليوم الثلاثاء، عن عمر يتجاوز 62 عام.