ترامب: مشروع قانون اليوغور يضر بآفاق الصفقة الأمريكية الصينية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثارت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاقًا تجاريًا مع الصين يجب أن ينتظر حتى أواخر عام 2020 ومشروع قانون لمجلس النواب يستهدف معسكرات للمسلمين في شينجيانغ يلقي ظلالا من الشك على اتفاق على المدى القريب لإنهاء الحرب التجارية.

وقال ترامب للصحفيين في لندن، من بعض النواحي، أحب فكرة الانتظار، ولكنهم يريدون عقد صفقة الآن، وسنرى ما إذا كانت الصفقة ستكون صحيحة أم لا.

وأغضبت موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يتطلب من إدارة ترامب تشديد ردها على حملة الصين على المسلمين اليوجور في منطقة شينجيانغ الغربية أيضا بكين.

وأبلغت عدة مصادر مطلعة على موقف بكين رويترز، أن تصاعد التوترات الناجم عن مشروع قانون شينجيانغ يمكن أن يعرض للخطر ما يسمى بالمرحلة الأولى التي تعج بالفعل بالخلافات والتعقيدات.

ومع وجود جولة جديدة من التعريفات الأمريكية على السلع الصينية من المقرر أن تصبح نافذة المفعول في أقل من أسبوعين، فإن احتمال حدوث انهيار آخر آخذ في الازدياد.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول حكومي صيني طلب عدم الكشف عن هويته، إن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلًا حتى تتوصل واشنطن وبكين إلى اتفاق إذا لم يتمكنا من إيجاد طريقة لإبرام صفقة في حين أن "الحديد ساخن".

وواصل المفاوضون من كلا البلدين العمل على اتفاق التجارة في المرحلة الأولى، ولكن مصادر مطلعة على المحادثات تقول إن بكين وواشنطن ما زالتا تتنازعان بشأن التفاصيل بما في ذلك ما إذا كان سيتم إلغاء التعريفات الأمريكية الحالية على البضائع الصينية، والمنتجات الزراعية الأمريكية الإضافية الصين.

وصرح وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس لـ CNBC، بأن المفاوضات التجارية على مستوى الموظفين مع الصين مستمرة ولكن لم يتم تحديد موعد محادثات تجارية رفيعة المستوى.

وقال إن الرسوم الجمركية المقررة على الواردات الصينية المتبقية سوف تدخل حيز التنفيذ في 15 ديسمبر إذا لم يحدث تقدم كبير في المحادثات أو الصفقة.

ويطالب مشروع قانون اليوغور، الذي تم إقراره 407-1 في البيت الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والرئيس الأمريكي بإدانة الانتهاكات ضد المسلمين والدعوة إلى إغلاق معسكرات الاعتقال الجماعي في شينجيانج.

ودعا ترامب إلى فرض عقوبات لأول مرة على عضو في المكتب السياسي في الصين، وهو سكرتير الحزب الشيوعي في شينجيانغ تشن كوانجو.

ووصفت بكين مشروع القانون بأنه هجوم خبيث على الصين وطالبت الولايات المتحدة بمنعه من أن تصبح قانونًا وقالت إنها ستعمل للدفاع عن مصالحها عند الضرورة.

لا يزال يتعين الموافقة على مشروع قانون اليوغور من قبل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قبل إرساله إلى ترامب.

وما زال على البيت الأبيض أن يقول ما إذا كان ترامب سيوقع أو يعترض على مشروع القانون، الذي يتضمن حكمًا يسمح للرئيس بالتنازل عن العقوبات إذا قرر أن ذلك سيكون في المصلحة الوطنية.

ويقول محللون إن رد الصين على إقرار مشروع قانون اليوغور يمكن أن يكون أقوى من رد فعلها على القانون الأمريكي الذي يدعم المحتجين في هونغ كونغ.

وقالت بكين يوم الاثنين إنها منعت السفن والطائرات العسكرية الأمريكية من زيارة الجزيرة وفرضت عقوبات على العديد من المنظمات غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وأبلغت السفارة الأمريكية في الصين في بيان عبر البريد الإلكتروني رويترز بأنها لن تتكهن بتدابير مضادة محتملة للصين.

وقال البيان في اشارة الى الأحرف الاولى من الاسم الرسمي للصين "نحن نواصل دعوة جمهورية الصين الشعبية الى الافراج فورًا عن جميع المعتقلين تعسفيًا، ووضع حد لسياساتها الوحشية التي أرهبت مواطنيها على مدار أكثر من عامين في شينجيانغ".