أوروبا تتعهد بدعم إضافي لألبانيا للتعافي من أضرار الزلزال

عربي ودولي

نتائج الزلزال في
نتائج الزلزال في ألبانيا


يزور رئيس قطاع إدارة الأزمات الجديد بالاتحاد الأوروبي جانز ليناركتش، ألبانيا؛ لتقييم الأضرار واحتياجات إعادة الإعمار بعد زلزال قوي الأسبوع الماضي.

في أول مهمة رسمية له كعضو في المفوضية الأوروبية، التقى جانز ليناركتش، اليوم الخميس، برئيس الوزراء إدي راما وزار المناطق التي ضربها الزلزال.

وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة في 26 نوفمبر في مقتل 51 ألبانيا، وإصابة أكثر من 3000 آخرين، وتضرر أكثر من 11000 مبنى وتشرد ما يقدر بنحو 12000 شخص، وقد وجد الكثيرون ملجأ في الفنادق والمباني العامة والخيام والأقارب أو في كوسوفو المجاورة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أرسلت بالفعل 15 مليون يورو (16.6 مليون دولار) إلى ألبانيا.

كان راما متفائلًا، بعد عودته من قمة الناتو في لندن هذا الأسبوع، بشأن رد الفعل الإيجابي تجاه خططه لعقد مؤتمر دولي للمانحين للإغاثة من الزلزال.

و في وقت سابق، أوضح مكتب الاتحاد الأوروبي في تيرانا، أنه قد تم تعبئة آلية الحماية المدنية في أوروبا لتقديم المساعدة لألبانيا في أعقاب الزلزال القوي الذي شهدته.

وذكر بيان من وفد الاتحاد الأوروبي إلى ألبانيا، أن بروكسل ساعدت بالفعل في حشد 3 فرق للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ المستمرة.

هناك فرق من إيطاليا واليونان ورومانيا موجودة بالفعل في ألبانيا، كما قدمت كل من المجر وألمانيا وكرواتيا وفرنسا وإستونيا وجمهورية التشيك وتركيا المساعدة.

وقال بيان يوم الثلاثاء، إن ممتلكات الاتحاد الأوروبي الإضافية في وضع الاستعداد إذا لزم الأمر.

كما صرح المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس: "أشارك الضحايا وجميع المتضررين من الكارثة" في ألبانيا مأساتهم.

وأرسل الاتحاد الأوروبي تعازيه إلى شعب ألبانيا، حيث قال كبير الدبلوماسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بيان "إننا نعرب عن تعازينا العميقة لشعب وسلطات البلاد".

وأضافت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم المساعدة"، مشيرة إلي أن خدمات الطوارئ في الاتحاد الأوروبي على اتصال مستمر مع سلطات الحماية المدنية في ألبانيا".

وتابعت قائلة: إنها "على اتصال بحكومة ألبانيا لتحديد أفضل السبل التي يمكننا من خلالها المساعدة في هذه اللحظة الصعبة".

وقد أبلغت وزارة الدفاع في ألبانيا عن مقتل شخصين في مدينة دوريس الساحلية في غرب البلاد في أعقاب الزلزال، الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، ليصل عدد القتلى المؤكد إلى 16 شخص.

وقالت الوزارة، إنه تم العثور على الجثث، على ما يبدو في أحد المباني المنهارة في المدينة الغربية على بعد 33 كيلومترًا من العاصمة تيرانا.

كما قال وزير الصحة أوجيرتا ماناستيرليو، إن الفرق الطبية تعتني بأكثر من 600 مصاب، تسعة منهم في حالة خطرة.

وقد وصلت بالفعل فرق الإنقاذ من كوسوفو والجبل الأسود المجاورة، وكذلك من إيطاليا، بينما دخلت قافلة شاحنات من اليونان، إنهم يعملون ببطء يحاولون العثور على ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة، تأتي فرق البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء من العديد من البلدان في المنطقة وأوروبا.

وفي وقت سابق، أوضح رئيس ألبانيا، أن الوضع "مثيرًا للغاية" في البلدة الشمالية بعد أن هز زلزال قوي البلاد.

صرح الرئيس إلير ميتا للصحفيين من ثومان، على بعد 36 كيلومترًا (22 ميلًا) إلى الشمال من العاصمة تيرانا، أن "الوضع مأساوي للغاية. نبذل كل الجهود لإخراج الناس من تحت الأنقاض".

قُتل شخصان، امرأة ورجل، جراء انهيار مبنى في ثومان، ولقى شخصان آخران مصرعهما فى دوريس الغربية بعد أن ضرب البلاد زلزال بلغت قوته 6.4 درجة صباح اليوم الباكر، بالإضافة إلى القتلى الأربعة، أصيب ما لا يقل عن 150 شخصًا في الزلزال.