سياسيون لبنانيون: الحريري لم يعلن ترشحه لرئاسة الحكومة بعد ولا بديل عنه

عربي ودولي

الحريري
الحريري


مأزق كبير وجدت فيه الأحزاب اللبنانية نفسها، بعد رفض الشارع لها، وفشل كل مرشح تقدمه لرئاسة الحكومة، عقب رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري الإمساك بمقاليد الحكومة المقبلة، ورغم ذلك إلا أن هناك توافق سني على على إعادة تسمية الحريري رئيسا للوزراء، بعد استبعاد تشريح اسم رجل الأعمال سمير الخطيب.

ويرى المحللين السياسيين والأحزاب اللبنانية، أن الحريري هو الأصلح للمرحلة المقبلة لما له من ثقل سياسي واقتصادي وعلاقات قوية بالدول الأخرى، وقدرة على إخراج لبنان من المأزق التي تمر به.


وبين المستشار الإعلامي لحزب "القوات اللبنانية" شارل غبور أن المسار في لبنان بغاية التعقيد فرغم الأزمة الخانقة التي تعصف بها، إلا أن هناك خلاف أساسي حول شكل الحكومة المقبلة، سواء كانت تكنوقراطية كما يريد حزب الله، أو اختصاصيين كما يرغب الحريري والشارع اللبناني.

الحريري لم يعلن رغبته بترأس الحكومة
وأضاف في تصريح للفجر المسار الدستور الذي اعتمد للتكليف شابه بعض المخالفات للدستور لأنه ينص على أن رئيس الحكومة المكلف يجري مشاورات لتأليف حكومته، وما حصل تم بشكل معاكس، حيث تم مشارورات التاليف قبل التكليف حتى يفرض على الحريري طبيعة الحكومة المنوي اعتمادها، وهو الأمر الذي خلق بلبلة ومثل تهديد لطائفة السنية.
 
وأكد على أن المبادرة في يد الحريري، إذا أراد أن ترأس لحكومة، ولكنه لم يعلن حتى الآن بأنه سيترشح للتكليف.

صراع سياسي بين الأحزاب
من جانبه أوضح المحلل السياسي اللبناني فادي عكوم للفجر أن الانتفاضة اللبنانية تحولت إلى صراع سياسي بين الأحزاب كان خامدا تحت الرماد، وحاولت تفاديه تجنبا للأزمة السياسية المتمثلة في تمثيلها السياسي وخاصة حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، خاصة في ظل الضغوط الدولية على سعد الحريري لإبعاد هذه المجموعة عن الحكومة لفتح المجال للمساعدات والقروض الأوروبية والعربية.

إجماع دولي على الحريري
وأكد عكوم على أهمية وجود الحريري بسبب ثقة المجتمع الدولي والعربي فيه، خاصة السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ودول أوروبا يدعمون الحريري رئيسا قادما للحكومة اللبنانية، حتى لو على رأس حكومة مصغرة لمدة 6 شهور.

وحذر من أن هناك صراع طائفي حول تولي رئاسة الحكومة، فأحست الطافة السنية أن أنه قد يتم تهميشها، وقال المفتي اللبناني إنهم يريدون الحريري تحديدا وهو مؤشر خطير ينذر بأنه إذا لم يتم حل الأزمة قريبا ستشتعل الأمور أكثر.

ضرورة تولي الحريري للحكومة
وبين المحلل السياسي أن تلك المرة تختلف عن سابقتها، باعتبار أنه إذا لم يتخذ الحريري تلك الخطوة، فإن حزب الله والمليشيات التابعة لإيران قد تسيطر على المشهد وهو ما تسعى إليه بالفعل، موضحا أن الرئيس اللبناني ميشيل عون قد يكلف أي شخص برئاسة الحكومة وهو ما سيضعف الطائف السنية لذلك أصر المفتي ورؤساء الحكومات السابقين على الحريري.

وذكر أن المسالة تحولت لصراع طائفي، موضحا أن الأوراق كلها بيد الحريري ه بسبب كل الدعم الذي حظي به، من أجل تشكيل حكومة تلبي مطالب الشارع اللبناني والمجتمع الدولي.

حل دولي للأزمة
وأكد عكوم أن حل الأزمة لن يكون في المستقبل القريب لأنها ممتدة منذ السنوات، أو من الداخل اللبناني كما يقول بعض السياسيين، ولكن سيكون إقليمي ودولي عبر القنوات الأساسية العالمية خاصة أمريكا وروسيا وإيران.