"من كربلاء إلى مصر" في ذكرى الاحتفال بقدومها إلى القاهرة.. أين رأس الحسين؟

أخبار مصر

مقام سيدنا الحسين
مقام سيدنا الحسين


5 آراء حول حقيقة رحلة الرأس الشريف ووصولها لمصر

80 طريقة صوفية تحتفل بذكرى قدوم الرأس الشريف

فتنة تجديد المسجد الحسيني في عهد الخديوي اسماعيل

المصابيح تتزين لرؤية رأس حفيد الرسول

 

تحتفل الطرق الصوفية اليوم الثلاثاء بذكرى قدوم الرأس الشريف للإمام الحسين بن على، سيد شباب أهل الجنة، بمسجده بمنطقة الأزهر.

يحضر الاحتفالية 80 طريقة صوفية عضوة بالمشيخة العامة للطرق برئاسة الشيخ عبدالهادي القصبي، وذلك بعد أن افتتح عدد من أبناء الصوفية المولد الثلاثاء الماضي.

 

أين رأس الحسين؟

آراء كثيرة ومختلفة حول حقيقة وجود رأس الحسين في القاهرة، خاصة في مكانها التي بني عليها مقامه في مسجده الموجود بمنطقة الأزهر الشريف.. لايوجد خلاف على مكان دفن جسده في كربلاء بالعراق، لكن رأسه الشريف كثرت الآراء حول مكانها الأصلي.

الرأي الأول أن رأس الحسين دفنت في البقيع عند أمه فاطمة الزهراء بعد  أن أرسلت إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة المنورة ، ورأي يقول إن الرأس الشريف قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.

 آراء أخرى تقول إنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس ورأي رابع يقول إن الرأس  طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية وبعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف.


أما الرأي الأخير ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان.» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك.


ولادته

الإمام الحسين –ابن السيدة فاطمة الزهراء البتول ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن الإمام علي بن أبي طالب، ولد في الثالث من شهر شعبان لعام 4 هجرية لقب بـأبو عبدالله ولد بعد عام من ولادة شقيقه الحسن – رضي الله عنه وأرضاه – واستشهد وهو يبلغ من العمر سبعة وخمسون عامًا في العاشر من شهر محرم في موقعة كربَلاء بدولة العراق عام 61 هجرية.

قطع رأسه

الإمام الحسين الملقب بـسيد الشهداء استشهد في موقعة كربلاء بالعراق عام 61 هجرية، حينما قطع شمر بن ذي الجوشن – أحد رجال يزيد بن معاوية – رأس الإمام الحسين وذهب بها إلي معاوية في الشام لينال مكافأته بولاية إحدى المدن الإسلامية، فأمعن يزيد في فحشه وعلق الرأس الشريفة للإمام الحسين على أبواب مدينة دمشق السورية.

رحلة الرأس الشريف إلى مصر

وتعود رحلة نقل رأس "الحسين" بمصر إلى قصة طويلة ذكرها المؤرخون من أهل السنة خاصة من عاصروا هذه الواقعة من مؤرخي مصر وغيرها، عندما تزينت مصر وتجملت وأضيئت المصابيح شوقًا لحضور رأس "الحسين" حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعندما جائت الحملات الصليبية إلى بلاد العرب وكانوا ينبشون القبور المعظمة عند المسلمين خشي الوزير الفاطمي الصالح طلائع بن زريك على رأس الحسين أن يمسه الصليبيون بسوء، فأوعز النصح للخليفة الفائز، وأجزل في نصحه له بالتفاوض مع بلدوين الثالث قائد الحملة الصليبية على عسقلان بدفع مبلغ مالى كبير مقابل الحصول على الرأس الشريف وإعادة دفنه بمصر.

 

وبالفعل تم الأمر وذهب الأمير الأفضل ابن قائد الجيوش بدر الدين الجمالي إلى عسقلان ووقف على قبر الإمام الحسين حتى استقر عند الرأس الشريف فحمله على صدره من عسقلان  وسار به في موكب مهيب فرحا بنقل الرأس الشريفة إلى مصر

 

وقبل سنوات طوال في عهد الخديوي إسماعيل حدثت فتنة عند تجديد المسجد الحسيني حول حقيقة وجود رأس الإمام الحسين في مصر، فشكل الأزهر الشريف لجنة من ثلاثة علماء ثقات، ونزلوا إلى حجرة الدفن التي بها الرأس الشريف للإمام الحسين، بعد أن وضعوا ستارا على القبر، ودخلوا القبر وخرجوا وعيونهم شاخصة، وهم يرددون "هو.. هو.. هو"، وعرف أنهم شاهدوا رأس الإمام الحسين وكأنه قتل منذ ساعات، وتفوح من دمائه التي تسيل رائحة المسك.