مصادر: توقعات بترشيح وزير التعليم السابق لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت مصادر سياسية بارزة، إنه من المتوقع تعيين وزير التعليم السابق حسن دياب رئيسا للوزراء في لبنان،اليوم الخميس، في خطوة ستدفع به الى صدارة الجهود المبذولة لمعالجة أزمة اقتصادية حادة، وفقا لما اوردته وكالة رويترز.

من المقرر أن يجري الرئيس ميشال عون مشاورات رسمية مع 128 عضو من المشرعين اللبنانيين حول اختيارهم لرئاسة الوزراء طوال اليوم، ويجب أن يعين المرشح بأكبر دعم.

برز دياب كمرشح لهذا المنصب في اللحظة الأخيرة عندما سحب رئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري ترشيحه للمنصب التي يجب أن يشغلها مسلم سني في النظام الطائفي في لبنان.

مع استمرار الأمور صباح اليوم الخميس، قالت ثلاثة مصادر رفيعة مطلعة ان جميع الاحزاب متفقين علي دياب.

وقد وصل رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته سعد الحريري إلى القصر الرئاسي اليوم الخميس في الوقت الذي بدأت فيه المشاورات الرسمية بتعيين رئيس وزراء جديد. وكان الحريري قد استقال في 29 أكتوبر، بسبب الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة.

وفي يوم الثلاثاء، التقى رئيس البرلمان اللبناني بري، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري، وحث اللبنانيين على عدم "الانجذاب نحو الفتنة"، مضيفين أن بعض الأحزاب تعمل على التحريض على العنف في البلاد.

وكان قد هدد حزب الله وحلفائهم، بإغراق لبنان أكثر في الفوضى وسط شهرين من الإحتجاجات المناهضة للحكومة وأزمة مالية متصاعدة.

في بيروت، انتشرت بقايا العديد من السيارات المتفحمة على طريق سريع رئيسي بينما انبعث الدخان الخفيف من حريق في مبنى يطل على مركز الاحتجاجات المستمرة، منذ شهرين بعد ليلة من الغضب من جانب مؤيدي مجموعتين شيعيتين رئيسيتين في لبنان، حزب الله وحركة أمل.

في غضون ذلك، ظهرت تقارير عن مهاجمين يهاجمون خيام الاحتجاج في منطقة الهرمل شمال لبنان، في مدينة صيدا الجنوبية وبلدة النبطية؛ حيث المتظاهرون من الشيعة أيضًا، وأشعل المهاجمون النار في الخيام في صيدا والنبطية، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية.

في حي الهرمل، اندلعت الحرائق في خيام أقامها المتظاهرون في قرية فقهاء بعد أن ألقى المهاجمون قنبلة عليها، حسبما ذكرت الوكالة.

في وقت سابق، أسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل بين السبت والأحد عن إصابة أكثر من 130 شخصًا في بيروت، وفقًا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني، وقال الصليب الأحمر: إنه "لم يكن أيًا من المصابين في حالة خطيرة وأن معظمهم تم علاجهم في الحال".

غمرت القنابل المسيلة للدموع وسط بيروت فيما طاردت قوات الأمن المتظاهرين قرب البرلمان اللبناني استمرار للاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة العشرات من الناس.

عاد المحتجون على الرغم من القمع العنيف، الذي قامت به قوات الأمن في الليلة السابقة عندما تسببت المواجهات في إصابة العشرات.

كانت هذه أكثر اضطرابات عنيفة تشهدها العاصمة في موجة تاريخية من الاحتجاجات، التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر، ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.

اندلعت الاحتجاجات بسبب الغضب من النخبة السياسية، التي أشرفت على عقود من الفساد ودفعت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية 1975-1990.