الولايات المتحدة تعلن استعدادها للعمل على بدء مفاوضات سياسية في ليبيا

السعودية

علم أمريكا
علم أمريكا



أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم السبت، أنها "مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة؛ لبدء مفاوضات سياسية في ليبيا"، وأعربت عن قلقها بشأن طلب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، دعماً عسكرياً خارجياً، في إشارة الاتفاق الذي أبرمته مع تركيا.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن "التدخل العسكري في ليبيا، يحد من فرص التوصل إلى حل للنزاع".

وكانت حكومة الوفاق، قد وقعت على مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إحداهما تتعلق بتعيين الحدود البحرية، والآخرى تتعلق بالجانب العسكري والأمني، والتي تمهد لوجود تركي عسكري على أراضي ليبيا.

وأضافت ناطقة الخارجية الأمريكية: "نشجب الهجمات على المدنيين في ليبيا، وندعو جميع الأطراف لضبط النفس".

وكان مسؤول أمريكي كبير في وزارة الخارجية، لم تكشف وكالة "رويترز" عن اسمه، قد وصف اتفاقية السراج وأردوغان بـ"الاستفزازية"، موضحاً أنها "تثير قلق واشنطن".

وأضاف: إن "الولايات المتحدة تلتقي مع جميع الأطراف الفاعلة في النزاع الليبي، في إطار مساعيها لإيجاد حل للأزمة".

ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، في أواخر نوفمبر الماضي، اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

ومهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي في ليبيا، يوم الخميس الماضي، عندما أعلنت أنها صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا.

وكانت روسيا، قد أعربت يوم أمس الجمعة، عن قلقها البالغ، إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، وفق الاتفاق الأمني الذي أبرمته أنقرة مع حكومة فايز السراج أواخر الشهر الماضي.

وقال مصدر في الخارجية الروسية، رفض الكشف عن اسمه، إن "موسكو قلقة بشدة من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا"، وفق ما نقلت "رويترز" عن الوكالة الروسية للأنباء "إنترفاكس".