لافروف: روسيا مستعدة لإدراج "أسلحة لا مثيل لها" في معاهدة الحد من الأسلحة

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي



قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إن روسيا مستعدة لإدراج صاروخ سارمات الثقيل العابر للقارات وصاروخ أفانجارد الأسرع من الصوت في معاهدة ستارت الإستراتيجية الجديدة؛ لتخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية، في حال تم تمديده، حسبما ذكرت وكالة "انترفاكس".

ونقلت "انترفاكس"، عن لافروف قوله في برنامج تلفزيوني حكومي روسي، إن "روسيا مستعدة أيضاً لإظهار صاروخ سارمات للولايات المتحدة الأمريكية".

وعلي صعيد آخر، أوضح لافروف، أن مشروعى خط انابيب غاز "نورد ستريم 2"، وترك ستريم سوف يتم اطلاقهما بالرغم من العقوبات الأمريكية، مضيفاً إن "روسيا تعتزم الرد على الإجراءات الجديدة"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "انترفاكس".

فقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشروع قانون يوم الجمعة، تضمن تشريعًا يفرض عقوبات على الشركات التي تضع أنابيب لـ "نورد ستريم 2"، والتي تسعى إلى مضاعفة طاقة الغاز على طول خط أنابيب نورد ستريم الشمالي إلى ألمانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال يوم الخميس الماضي، إن موسكو تعتزم الحفاظ على نقل الغاز عبر أوكرانيا بغض النظر عن عدد من خطوط أنابيب الغاز، التي تبنيها موسكو حالياً لتجاوز جارتها السوفيتية السابقة، وفقا لما أوردته "رويترز".

تعد أوكرانيا طريق عبور رئيسي لصادرات الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا، لكن تنتهي الصفقة الحالية بين البلدين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في نهاية العام.

يجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من روسيا وأوكرانيا واللجنة الأوروبية في برلين اليوم الخميس؛ لإجراء جولة أخرى من محادثات الغاز.

وقال الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو: "هذا موضوع صعب وحساس للغاية. نود أن نحل هذه المشكلة، وسوف نبحث عن حل مقبول لجميع الأطراف، بما في ذلك أوكرانيا، هذا على الرغم من بناء البنية التحتية مثل نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ونرك ستريم، وسوف نحافظ على عبور الغاز عبر أوكرانيا".

وكانت موسكو قد ذكرت في وقت سابق أن رسوم النقل، التي اقترحتها أوكرانيا لشحن الغاز الروسي عبر أراضيها العام المقبل كانت مرتفعة للغاية، وهو ما رفضته كييف.

اقترحت موسكو أيضًا صفقة قصيرة الأجل حتى يتم بناء خطوط أنابيب تهدف إلى تجاوز أوكرانيا "نورد ستريم 2" وترك ستريم، وتصر أوكرانيا على عقد طويل الأجل.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل نورد ستريم 2، التي ستضاعف طاقة تصدير الأنابيب إلى ألمانيا، في العام المقبل، وويعتمد جدول ترك ستريم على إنشاء البنية التحتية للغاز في بلغاريا وصربيا والمجر.

وأوضح بوتين، أن روسيا ستكون على استعداد لمنح أوكرانيا خصمًا يتراوح بين 20 و25٪ على مشتريات الغاز، قائلا "أنا واثق من أننا سنتوصل إلى اتفاق،  وليست لدينا رغبة في تفاقم الوضع، أو استخدام هذا للتأثير على الوضع في أوكرانيا نفسها".

وقد تدهورت العلاقات بين الحلفاء منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس 2014، واستولى الإنفصاليون المؤيدون للكرملين على جزء من شرق أوكرانيا.

وفي وقت سابق، صرح الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ناقشا خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم -2" إلى ألمانيا ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا في مكالمة هاتفية يوم الإثنين.

وقال الكرملين في بيان، إن الزعيمين ناقشا أيضا النزاعات في أوكرانيا وليبيا.

وقد قالت ألمانيا، يوم الخميس، إنها ترفض "التدخل الأجنبي، وفرض عقوبات خارج الحدود الإقليمية" بعد أن أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يعارض مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسي إلى ألمانيا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية المحتملة ضد "نورد ستريم 2"، والتي يدعو مشروع القانون إلى فرضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "اتخاذ القرارات المتعلقة بسياسة الطاقة الأوروبية يتم في أوروبا".

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "نحن نرفض التدخل الأجنبي، ومن حيث المبدأ، العقوبات خارج الحدود الإقليمية".