شرب "الخمر" واُتهم بـ"الإلحاد".. رحلة مصطفى محمود مع العلم والإيمان

أخبار مصر

مصطفى محمود
مصطفى محمود


يوافق اليوم ذكرى ميلاد العالم الجليل الدكتور مصطفى محمود، الذي ترك العديد من المؤلفات والحلقات التليفزيونية التي فتحت آفاقا واسعة أمام عموم الناس للتفكير في أمور دنياهم ودينهم، ولعل أبرز ما تميز به "محمود" هو تقديمه لبرنامج العلم والإيمان، الذي عمل دائما على توسيع مدارك المسلمين وخاصة تجاه أصحاب الديانات الأخرى.

وترصد الفجر، محطات في حياة الدكتور مصطفى محمود في ذكرى ميلاده:

- اسمه بالكامل هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، وولد في 27 ديسمبر 1921 بشبين الكوم في محافظة المنوفية.

- درس الطب وتخرج في الجامعة عام 1953.

- ألف كتاب "الله والإنسان"، والذي صدر في عام 1956 وقدم بسببه للمحاكمة، لأنه اعتبر بمثابة كتاب ملحد منكر!، وكان الجميع يتوقعون سجنه بسبب كتابه هذا، لكن المحكمة اكتفت بمصادرته.

- وفي عام 1960 تفرغ للكتابه والبحث.

- استغنى ‏عن‏ ‏عضوية‏ ‏نقابة‏ ‏الأطباء‏ وفضل العمل بالصحافة.

- عاش في قريته بالمنوفية بجوار مسجد المحطة الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.

- اعترف بشربه للخمر في مذكراته قائلا إنه فعل ذلك مع أصدقائه على سبيل التجربة، لأنه كان في ذلك الوقت في مرحلة الشك.

- اتهم بعد إصداره "حوار مع صديقي المُلحد" بالإلحاد كما أثارت مقالات أخرى له جدلا كبيرا وطالته اتهامات بإنكار الشفاعة والتشكيك في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية.

- أثار كتاب محاولة لفهم عصري للقرآن، خلافًا حادًا بين مؤسسة الأزهر والكاتب مصطفى محمود، لمحاولة تفسير آيات القرآن دون أن تدرس في مؤسسة الأزهر.

- ويروى واقعة غريبة غيرت موقفه من الدين، قائلا: "تلقيت تليفون وأنا نايم من المرحوم جلال العشري، بيقولي أنت نايم أنا اسف وقفل، وحطيت أنا كمان السماعة ونمت فورًا، وحلمت أن جلال العشري ماشي في شارع سليمان باشا ومعاه الزميل شوقي عبد العليم، والاتنين بيتكلموا عن نقد لأحد الكتب، وصحيت كلمت جلال العشري وقلت له شوفتك ماشي في شارع سليمان، فقالي ده حصل فعلا، أنا جالي ذهول وابتدت دومًا من إعادة النظر في كل شيء، لأن ده معناه أني شوفت من غير عنين وسمعت من آذان، وبدأت الحكاية وقرأت في الهندوسية إلى أن اهتديت إلى القرآن الكريم.

- قدم 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير العلم والإيمان.

- وألّف 89 كتابًا، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وقد تميز أسلوبه بالجاذبية والبساطة مع العمق.

- وفي 1979م أنشأ مسجدًا في القاهرة باسم والده "محمود" لكن العامة تعرفه بـ"مسجد مصطفى محمود"، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود.

- تبرع مصطفى محمود بكل ما جنى من ثروات طوال حياته للجمعية الخيرية التي أنشأها في السبعينيات.

- رحل الدكتور مصطفى محمود –رحمه الله- في صباح السبت الموافق 31 أكتوبر من عام 2009، بعد رحلة علاج استمرت لعدة شهور، حيث تم تشييع جنازته من مسجده بالمهندسين.