صفقة القرن.. فريدمان: قيام دولة فلسطينية سيستغرق وقتًا طويلًا

عربي ودولي

السفير الأمريكي بإسرائيل
السفير الأمريكي بإسرائيل - فريدمان



قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مساء اليوم الخميس، إن "قيام دولة فلسطينية سيستغرق وقتًا طويلًا بموجب شروط الخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة باسم (صفقة القرن)".

هذا والتقى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مع مجموعة تضم أكثر من عشرين قائدا يهوديا وإنجيليا أمريكيا في إحاطة غير رسمية، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن "صفقة القرن"، حسبما أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإلكتروني.

وأوضح فريدمان، أن "خطة ترامب في حين تدعو ظاهريا إلى حل الدولتين، إلا أن الإدارة الأمريكية لا تتوقع إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب"، حسبما نقل الموقع الإلكتروني عن مسؤول يهودي أمريكي كان حاضرا في اللقاء.

وشارك في اللقاء مع القادة اليهود والإنجيليين ممثلون من منظمات يهودية كبرى، مثل الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى والاتحاد الأرثوذكسي، وبعض المجموعات اليهودية اليمينة مثل المنظمة الصهيونية في أمريكا الشمالية.

​هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.

وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

ويذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأمريكية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها اليوم، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.