الدفاع التركية تطالب واشنطن و"الناتو" بمساهمات فيما يخص إدلب

عربي ودولي

وزير الدفاع التركي
وزير الدفاع التركي


أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، مساء اليوم الأربعاء، أنه طلب من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، بضرورة القيام بمساهمات ملموسة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في مدينة إدلب السورية.

هذا وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي، خلال لقائه مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، على هامش اجتماع وزراء دفاع "الناتو" في مدينة بروكسل، التي نقلته وكالة الأنباء التركية الحكومية "الأناضول".

وصرح وزير الدفاع التركي: "على الولايات المتحدة وحلف الناتو تقديم مساهمات أكبر، خاصة بعد التطورات الأخيرة الواقعة في إدلب السورية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ذكر في وقت سابق، أنه لا يستبعد إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتفاقم الوضع في إدلب السورية.

وصرح أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم، رداً على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مع ترامب حول الوضع في إدلب:"لا أستبعد ذلك"، مضيفاً إن "تركيا تناقش مسألة إدلب من خلال حلف الناتو".

كما قال: إننا "ناقشنا الوضع في إدلب هذا الصباح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتحدثنا عن قصف النظام لجيشنا ، والذي أدى إلى مقتل جنودنا"، لافتأً إلى أن الوضع في إدلب هو الآن أولوية بالنسبة لتركيا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، وأشارت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".

وكانت أنقرة، قد أعلنت في وقت سابق، أن قواتها "قتلت العشرات" في عملية كبيرة ضد القوات الحكومية السورية، يوم 3 فبراير في مدينة إدلب، عقب مقتل عسكريين أتراك، جراء قصف للجيش السوري، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم، ووفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإن "76 جنديًا سوريًا قتلوا".

كما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن عدم تنفيذ أنقرة لالتزاماتها سببا لتفاقم الوضع في إدلب السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "أسباب التدهور الحالي الذي نشهده يتمثل في فشل تركيا المزمن في الوفاء بالتزاماتها بموجب مذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر 2018، ونقل أنقرة لوحدات ما يعرف بالمعارضة المسلحة المعتدلة إلى شمال شرق سوريا إلى منطقة عملية "مصدر السلام" وإلى ليبيا".

وأضافت: "في ظل الظروف الحالية، نعتبر أن المهام الرئيسية هي خفض مستوى العنف على الأرض، وضمان أمن العسكريين للبلدان الضامنة الواقعة داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إثارة المواجهة المسلحة الممكنة نتيجة لأعمال عسكرية غير عقلانية".