نسر البرية.. قصة الراهب فلتاؤس السريانى بطل معجزات المسيحيين

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


احتفل مجمع رهبان دير القديسة العذراء مريم السريان بوادي النطرون، أمس الثلاثاء، بتذكار نياحة ( رحيل)، القمص الراهب فلتاؤس السرياني، والذي رحل في 17 مارس من عام 2010.

وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الراهب فلتأوس هو أحد قديسي القرن الواحد والعشرون، وله قيمة روحية عند الأقباط.

ولقبه الأقباط بـ " نسر البرية وومصباح دير السريان العامر، كما إنه شفيع للمستحيلات رجل الصلاة، قاهر الشياطين، المجاهد، عاشق البرية.

ولد القديس فلتاؤس من أبوين تقيين بمدينة الزقازيق قسم الصيادين عام 1922، وكان اسمه بالميلاد كامل جرجس أيوب وترتيبه الأخير من مجموع إخوته هما "وجينيه وماري واجيا وانجيل وعزيز وسعاد ثم أخرهم الابن (كامل)"، وقبل دخوله إلي الدير كان يعمل بالجيش الإنجليزي، وفي عام 1948 قدم استقالته وذهب إلي العزباوية – مقر الدير بالقاهرة وقابل الأنبا ثاؤفيلس -المتنيح- رئيس دير السريان آنذاك، وطلب منه أن يترهبن بالدير.

خدم بالعزباوية (مقر الدير بالقاهرة) أكثر من 4 سنوات وعاد فى سنة 1975، بنى له أبونا أنطونيوس السريانى (قداسة البابا الراحل شنودة الثالث) قلاية منفردة بالجنينة عام 1962م، أحتفل باليوبيل الدهبى لرهبنته عام 1998.

وفى يوم 7 نوفمبر 1998م أقام الدير حفلًا رهبانيًا بمناسبة مرور خمسون عامًا على رهبنته وحضره قداسة البابا شنودة الثالث وكثير من الآباء الأساقفة.

وفي 2 نوفمبر من عام 2008 أقام الدير حفلًا رهبانيًا بمرور ستون عامًا على رهبنته حضرة نيافة الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى ونيافة الأنبا إيسيذوروس أسقف ورئيس دير البرموس ونيافة الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارمينا وكثير من آباء مجامع. 

وفي الدير استقبله الربيتة – المشرف علي شئون الدير- وكلفه بالعمل في المطبخ العام ومطبخ الضيوف، وكان هو من نفسه يكنس الدير وينظف طرقاته ويهتم بنظافة الحمامات ويخدم الشيوخ الكبار ويملأ لهم المياه، ويحضر لهم نصيبهم من الطعام حتي قلاليهم فأحبه الجميع جدا.

كانت له علاقة قوية بالشهيد مارمينا العجائبي، حيث خدم بديره بالإسكندرية عام 1960 وكان مسئولا عن المطبخ ونظافة الدير، وكان يقوم ليلا بتنظيف طرقات الدير دون أن يعلم أحد من يقوم بهذا العمل.