في ظل كورونا.. كيف استعدت الأوقاف للتراويح والمساجد مع دخول رمضان؟

أخبار مصر

بوابة الفجر


أيام قليلة ويبدأ شهر رمضان الكريم، شهر الطاعات والعبادات والذي ينتظره المسلمون طوال العام، لكن العام يختلف عن الأعوام الماضية خاصة مع انتشار فيروس كورونا، سواء في غلق المساجد أو تعليق صلاة الجمع والجماعات.

وأكدت وزارة الأوقاف، أنه لا صحة على الإطلاق لشائعة فتح المساجد في رمضان، وأن تعليق الجمع والجماعات واستمرار غلق المساجد قائم، ما دامت علة الغلق قائمة إلى أن يأذن الله (عز وجل) برفع الكرب عن البلاد والعباد.

وأكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف أن ما ينطبق على صلاة التراويح في شهر رمضان هو ما ينطبق على سائر صلاة الجماعة، التي أكدنا أن عودتها مبنية على زوال علة تعليقها.

وأوضح أنه لا مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد ما لم تزل علة غلق المساجد وتعليق الجمع والجماعات بها، وهي كون التجمعات بصفة عامة سببًا في نقل عدوى فيروس كورونا.

وأكد أن عودة فتح المساجد مرتبطة بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مصر، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لم تعد تشكل خطرًا على حياة الناس لانتهاء انتشار عملية الفيروس.

وقال الدكتور أحمد القاضي المتحدث باسم وزارة الأوقاف: إن الوزارة لاتعترض على نشر جو السكينة والاحتفال بشهر رمضان وشعائره الدينية، لكن مانعيشة في هذه الأيام من انتشار وباء كورونا، يمنع فتح المساجد إلا بزوال سبب إغلاقها.

واستطرد في تصريحات خاصة إلى "الفجر": أما فكرة فتح المساجد وإقامة الشعائر الدينية في رمضان واقتصارها على إمام المسجد والعمال، مع تشغيل السماعات الخارجية، فإنها ستُحدث فوضى شديدة.

وأوضح أن هناك قرارًا بمنع تشغيل السماعات الخارجية في الأيام العادية، وفي صلاة التراويح نستخدم السماعات الداخلية فقط، وذلك بسبب شكاوى كثيرة، لكن الوزارة ضد هذه الفكرة الآن، لأنها ستحدث بلبلة وفوضى.

وأكد أن تجربة الصين عالمية في مواجهة الوباء، ولما التزمت بدقة، عادت الحياة لطبيعتها، وأصبحت الدولة الوحيدة التي يقام فيها كل شيء عندما التزم الشعب بالتعليمات بشكل صحيح.

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار، وأنه بناءً على الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والتي أكدت خلاله أنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية “عافاهم الله جميعًا”.

وأوضح الوزير في بيان له، أن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار.

وتابع: أهم شيء في مواجهة انتشار فيروس كورونا هو عملية التباعد الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات الوقائية من التطهير والتعقيم وسائر تعليمات وزارة الصحة في ذلك، والالتزام الكامل بإجراءات الجهات المختصة فيمن ينطبق عليهم العزل الذاتي أو الحجر الصحي.