تركيا تجند عشرات الأطفال السوريين وتلقيهم في جحيم ليبيا (فيديو)

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



تجند تركيا عشرات الأطفال السوريين؛ من أجل إرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات حكومة السراج في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك يُعد انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الطفل، التي تصنف تجنيد القاصرين للقتال كـ "جريمة حرب".

ولجأت تركيا إلى حيل لإقناع الأطفال ممن هم دون سن 18 عاماً لترك بلدهم؛ من أجل السفر وحمل السلاح في ليبيا، وفقاً لما ذكرته منصة "مداد نيوز".

تبدأ الرحلة من مدينتي إدلب وحلب إلى عفرين بحجة العمل هناك دون إخبار ذويهم؛ ليتم تجنيدهم في عفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا.

ولفتت التقارير إلى إرسال تركيا أكثر من 5000 طفل سوري يعملون مع ميليشيا "فرقة السلطان مراد"، التي تضم أكبر عدد من القاصرين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".