"فجر عبدالصبور".. سكندرية تبعث الروح في القطع الفنية باستخدام قماش الجوخ (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر

بالرغم من أنها زوجة وأم لطفلة صغيرة، ومع صغر سنها، استطاعت تسليط الضوء على قماش الجوخ «اللبّاد» وتحويله إلى تحف فنية رائعة، ومنتجات يدوية تمتاز بالتصاميم المرحة، والطبقات اللونية التي تنم عن إبداع وذوق فني رفيع، لتصنع منتجات متعددة لشخصيات الأنمي والكارتون المعروف من الجوخ، بجانب بعض الدلايات والسلاسل الجذابة. 

"إبنتي ليان الهمتني الأفكار" 

في البداية، تقول "فجر عبد الصبور" صاحبة الـ25 عامًا: "تخرجت من كلية التربية قسم رياضيات، ولكن فكرة صناعة منتجات من الجوخ طرأت على مخيلتي أثناء سبوع أبنتي «ليان»، عندما صممت الفساتين والدلايات الخاصة بها". 

وأضافت إلى «الفجر»: "عندما بدأت بتنفيذ الفكرة وجدت تشجيعًا كبيرًا من أصدقائي وأقاربي، ففكرت أن أنشئ جروب خاص بي، واخترت أيضًا اسمه على اسم ابنتي، حيث شعرت أنها تلهمني الأفكار التي أعمل عليها كلما نظرت لها، وحاولت أن أقدم في "مشاريع الشباب التي ينظمها التضامن الإجتماعي" ولكني لا أعرف الطريقة، وأحاول التواصل معهم". 

"السلاسل والدلايات الجوخ فكرة جديدة لا توجد في الخارج" 

وتابعت: "صممت عرائس كثيرة من الجوخ منها «نيمو وسونك» والعديد من المجسمات، ومؤخرا صنعت دلايات السلاسل من الجوخ وهي فكرة جديد لا توجد حتى في الخارج، ومختلفة بألوانها الجذابة، مشيرة إلى أنها تستغرق في صنع السلاسل حوالي من ثلاث إلى اربع ساعات عمل، حسب الشكل التي تنفذه، أما العرائس فتستغرق من ثلاثة أيام لأسبوع، وذلك بحسب ضغط العمل". 

وأوضحت أنها تستخدم الجوخ وخيط الخيش، وفساتين العرائس حسب الشكل التي تنفذه، أما المجسم أو الدلاية تستخدم فيها المكن لأن العمل عليها أصعب قليلًا، لإنجازه بسرعة، ولكن العصافير والمجسمات الصغيرة، تقوم بصنعها يدويًا، لوجود تفاصيل دقيقة تستلزم المهارة اليدوية، كما تستخدم «الألوان» لتحديد العيون. 

"والدتي تشجعني وتساعدني في التصميم" 

ولفتت أن والدتها شجعتها كثيرًا على استكمال الطريق، قائلة: "انا ألجأ لها كثيرًا وتساعدني في التصميم، منذ صغري تعلمت منها أثناء تصميمها "فساتين عرائسي" فطبع في ذهني وأحببت الفكرة والتصميمات". 

وأشارت إلى أنها تعلمت فن «الجوخ» من خلال الإنترنت من إحدى المصممات، وشاهدت العديد من الفيديوهات، واكتشفت أن هناك الكثير يعمل في هذا المجال بشكل احترافي داخل وخارج مصر، لافتة أن خامة الجوخ لا يستخدم كثيرًا ولا يوجد من يشتغل عليه حاليًا، مضيفة: "لذلك أحببت أن اكون مختلفة ولا اتجه للتقليد، ولأن أنفذ أفكارا كثيرة من مجسمات للأطفال أو الشنط الهاند ميد والهدايا حتى تحف السبوع والأعراس". 

"تكلفة الخامات مرتفعة والأسعار لا ترضي الجميع" 

وأكدت «فجر» على أن الخامات تكون تكلفتها مرتفعة جدًا، وقد لا ترضي الجميع، ولكنها تعرض أعمالها بهامش ربح بسيط، قائلة: "أتقي الله في شغلي، ولا أغلي الأسعار على الناس، برغم من المجهود وغلاء الخامات، فأنا أحبيت الجوخ ووجدت نفسي فيه أكثر ووبعدت عن التفكير المألوف خصوصًا بعمل الدلايات". 

ويعد "الجوخ" نوع من القماش الذي يصنع بشكل رئيسي من الصوف ويتصف بأنه من الأقمشة ذات الأنواع المتعددة، وهو نوع من أنواع اللباد، كما يعتبر اللباد نوعًا من أنواع الأقمشة الأقدم في التاريخ حيث تم إيجاده منذ ثمانية آلاف سنة واستخدمه الإنسان استخدامًا كبيرًا منذ ذلك الزمن حيث وجدت له العديد من الاستخدامات المختلفة التي يستخدمها الإنسان بشكل يومي.