شاهد.. خبير إستراتيجي: عقوبات على تركيا يوم 28 أغسطس الجاري

توك شو

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج


قال اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجي، إن حالة الحراك الشعبي في ليبيا أول أمس تنادي بعودة الإرادة الوطنية للشعب الليبية وإسقاط حكومة فايز السراج.

وأضاف فرج في لقائه ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار": "إن هذه المظاهرات غيرت الخريطة للأزمة الليبية في لحظة لم يكن أحد يتوقع خروج الشعب الليبي".

وأشار إلى أن الحشد العسكري للجيش المصري على الحدود الغربية لمصر أهم أسباب إعادة فايز السراج حساباته السياسية ولاسيما وأن تركيا في أسوأ حالاتها الاقتصادية منذ تولي أردوغان رئاسة البلاد.

وأوضح أن قطر تمول إنشاء قاعدتين عسكريتين لتركيا في ليبيا خاصة في سرت، لافتًا إلى أنها قامت بتمويل معسكرات تدريب ميليشيات الصوماليين للتدخل في طرابلس.

وأكد أن الجهود المصرية السياسية المدعومة بجاهزية الجيش الوطني استطاعت تغيير المشهد الليبي، مشيرًا إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مصر تمكنت من الضغط على فائز السراج للجوء الى الحل السياسي.

ولفت الخبير الإستراتيجي، إلى أنه من المتوقع أن يوقع الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا يوم 28 أغسطس الجاري لتدخلها في ليبيا.


في سياق منفصل، جاء إعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كل الأراضي الليبية ليعطي جرعة أمل لإنهاء الأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بعد سنوات من الصراع الذي أنهك ليبيا وشعبها، وأدى إلى فتح الباب أمام تدخل خارجي استخدم غطاء أوهام التاريخ البائد.

وأوضحت صحيفة "البيان" الإماراتية "، أن الاتفاق الجديد ليس الأول من نوعه في مسار الأزمة الليبية، وهذا ما يدعو إلى الحاجة لمتابعة دولية حثيثة لكل خطوة في سبيل الحفاظ على هذا المنجز، الذي جاء تتويجًا لجولات سابقة من الحوار والمبادرات من اتفاق الصخيرات إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.

ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار خطوة أولى بناءة إلى الأمام لتجاوز المأزق الحالي، ويخلق أملًا جديدًا لأرضية مشتركة نحو حل سياسي سلمي للأزمة الليبية الطويلة الأمد، لذلك فإنه بالنسبة للأطراف الدولية المعنية بإيجاد مخرج للأزمة، فإن الفشل غير مطروح بسبب تعقد الأزمة وتداخلها مع ملفات أمنية واجتماعية مثل الهجرة والتنمية الإقليمية، كما أن ليبيا لم تعد تحتمل إحباطًا جديدًا قد يؤدي إلى تفجر صراع ربما يتعذر إخماده سنوات إضافية.

وأكدت "البيان" في الختام أن الاتفاق خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، وانتصار للرؤية العربية التي تجسدت في إعلان القاهرة ومنع التغول التركي في ليبيا ورسم خطوط حمراء له، وهو ما تكلل بالنجاح، ليكون هذا الاتفاق مقدمة لخلاص الشعب الليبي وتحرره من محاولات مصادرة قراره السيادي.