كيف أثرت عبلة الكحلاوي في السيدات بمصر والسعودية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رحلت بجسدها، تظل روحها عالقة في أذهان السيدات التي اقتدين بها، بوضعهن على الطريق الصحيح لتعليم طرق التفقه في الدين، إنها الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.

نشأتها الدينية
ساهمت نشأة الدكتورة عبلة الكحلاوي الأزهرية، في تشكيل فكرها الديني، واتخاذ طرق التفقه في الدين، حيث التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تنفيذًا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، لتحصل على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.

ظلت تنتقل بين مجالات التدريس داخل جامعة الأزهر، حتى تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

تعليم الفقه في السعودية
وفي مكة المكرمة، شقت طريقًا عظيمًا وهو تدريس الفتيات، الفقه وتعليمهن دينهن، لتكون صاحبة النصيب الأولى في إلقاء الدروس الدينية بشكل يومي في الكعبة المشرفة بعد صلاة المغرب للسيدات من مختلف أنحاء العالم، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989م.

دروس دينية في مصر
ولم تتوقف الدروس الدينية عند الكعبة المشرفة، بل استمرت في طريقها حتى عندما عادت للقاهرة، إذ استغلت مسجد والدها في البساتين، للالتقاء والسيدات وإلقاء المحاضرات الدينية والرد على استفساراتهم.

واتخذت من المساجد منبرًا، لإيصال رسالتها العظيمة إلى السيدات التي اقتدين بها، حيث كلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر ولها درس أسبوعي في بيت الحمد في مسجد المقطم أيضًا.

كما التقت بالفنانات في مسجد الحصري، حينما طلبت منها ياسمين الخيام، أن تلقي دروسا للفنانات المحجبات في مسجد والدها فرحبت بالأمر.

ورحلت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بأحد المستشفيات عن عمر ناهز 72 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد

وأقيمت جنازة الداعية الراحلة اليوم الاثنين، بعد صلاة الظهر من مسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بمنطقة القطامية، حيث يُوارى الجثمان الثري بمقابر العائلة بجانب مسجد الإمام الشافعي.

وكانت الدكتورة عبلة متواجدة في إحدى مستشفيات الحجر منذ أكثر من أسبوع، على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة، وتتم متابعة وضعها الصحي باستمرار حيث أنه تم بذل كافة الجهود لمحاولة إنقاذها.