"نوادر الفتاوى".. القهوة حرام وأصحاب المقاهي يحاصرون صاحب الفتوى

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

كشف الباحث التاريخي إبراهيم محمد، عن عدة مفاجآت بخصوص مشروب القهوة الشهير والذي اعتدنا على احتسائه بشكل منتظم بنكهات وأطعمة وتحويجات مختلفة، وفجر مفاجأة عندما قال إن القهوة التي تحتسيها يوميًا كانت محرمة.

وأوضح أن شرب القهوة انتشر داخل الأزهر الشريف وتحديدًا في رواق طلاب اليمن، وذلك في القرن السادس عشر، كي تساعدهم على التركيز في دراستهم ومذاكرتهم، وكان طبيعيًا ظهور القهوة بينهم فاليمن مشهورة بالبن.

وبدأ مشروب القهوة ينتشر بين باقي الطلاب حتى وصل إلى عموم الشعب وأصبحت تجارتها متداوله بينهم، حتى صدرت فتوى من الفقيه الشافعي "أحمد بن عبد الحق السنباطي" بتحريمها مجتهدًا في ذلك أن كل ما يُؤثر على العقل فهو حرام.

وهنا أصبح كل من يحتسي القهوة آثم، وأصبح الأمر مابين مؤيد ومعارض للفتوى، ومرت القاهرة بموجة من الغضب، وتدخل تجار البن ومنتجي القهوة وأصحاب المقاهي، وأرسل هؤلاء وفدًا إلى الشيخ السنباطي مطالبينه بالتراجع عن فتواه.

الشيخ السنباطي رفض، ودارت معركة بين أنصار القهوة وأنصار الفتوى مات فيها أحد التجار فلاذ الشيخ السنباطي وأنصاره بأحد المساجد.

وقام التجار وأنصار القهوة بمحاصرة المسجد وشيدوا صوان ليحميهم من الصقيع وقاموا بعمل مشروب القهوة نكاية فى الشيخ وأنصاره وكانت القهوة سادة بدون سكر ومن بعدها أصبحت القهوة السادة مرتبطة بالعزاء حتى وقتنا الحالي، واستمر حصار التجار حتى وصل الأمر إلى السلطان العثماني والذي أمر بتعيين مفتي جديد أباح شرب القهوة.