آخرهم "إيمي سمير غانم".. فنانون في مصيدة منتحلي الصفة على السوشيال ميديا

حوادث

بوابة الفجر


تخيلت في أحد الأيام أن تستيقظ من نومك، لتفاجأ بمن يتحدث باسمك ويعيش بشخصيتك على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرا صورتك ومتواصلا مع بعض الشخصيات التي تعرفها، لا يقف الأمر عند ذلك بل يتعدى حدود الخطورة خاصة عندما يصل إلى حد القيام ببعض الجرائم باسمك مثل النصب وغيرها، وهنا يكون من الضروري جدًا الإسراع في إيقاف هذه الصفحة والإبلاغ عنها لتتبع من قام بعملها.

وهذا النوع من الصفحات استهدف في الآونة الأخيرة، شخصيات عامة وهيئات ومؤسسات، نرصدها من خلال التقرير التالي ونوضح كيف يمكن التصدي لها:

ضحايا من المشاهير
الفنانة إيمي سمير غانم كانت آخر الشخصيات العامة التي استهدفتها هذا النوع من الصفحات، فقد وجه الفنان حسن الرداد، تنبيها لمتابعيه، بأن هناك صفحة مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تنتحل شخصية زوجته الفنانة إيمي سمير غانم.

وقال «الرداد» في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أرجو عدم التعامل مع هذه الصفحة المزيفة، وتناقل أخبار عن إيمي سمير غانم، حيث إنها صفحة لشخص منتحل شخصية إيمي».

وأضاف الرداد في منشوره: إيمي ليس لديها أي صفحة على فيسبوك، وسوف اتخذ الإجراءات اللازمة تجاه صاحبة أو صاحب الصفحة.

ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى ففي شهر مارس الماضي نفت إيمي ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول ارتدائها لـ الحجاب.

وقالت، في تصريحات لها، إن تلك الأنباء شائعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن الحساب الذى نشر تلك الشائعة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، مجرد صفحة مزيفة ولا تعرف عنها أي شيء.

"مؤسسات رسمية"
ولم تكن الشخصيات العامة فقط هي المستهدف فهناك مؤسسات رسمية ومنها ما حدث في فبراير الماضي عندما رصدت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، قيام أحد الأشخاص بإنشاء صفحة تحت مسمى «الجهاز القومي لمباحث الإنترنت لكشف النصابين ومنتحلي شخصيات وهمية»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ونشر العديد من المشاركات والتحدث مع المواطنين بصفة مباحث الإنترنت.

وأيضا ما قامت به الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، محذرة من وجود صفحة مزيفة تحت نفس المسمى، وتقوم بنشر أخبار كاذبة وتبث شائعات وتنسبها إلى جهات رسمية، مما يثير البلبلة في الشارع البورسعيدي، مؤكدة وقتها أن المحافظة، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه تلك الصفحة المزورة وإبلاغ الجهات الأمنية والنيابة العامة.

"حبس وغرامة"
ومن جانبه قال حسام الجعفري المحامي: "من يقوم بانتحال شخصية أي مواطن سواء كان شخصية عادية أو اعتبارية هو شخص مخطئ قانونًا ويجب معاقبته وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالقانون رقم ١٧٥ لسنة 2018، والمنصوص عليه بالمادة (٢٤)، حيث يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تتجاوز ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من اصطنع بريدا إلكترونيا أو موقعا أو حسابا خاصا ونسبه زورا إلى شخص طبيعي أو اعتباري، فإذا استخدم الجاني البريد أو الموقع أو الحساب الخاص المصطنع فى أمر يسئ إلى من نسب إليه، تكون العقوبة الحبس الذى لا تقل مدته عن سنة والغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مئتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
 
وتابع "الجعفري"، في تصريح خاص لـ"الفجر": "إذا وقعت الجريمة على أحد الأشخاص الاعتبارية العامة تكون العقوبة السجن والغرامة التي لا تقل عن مئة ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه، مضيفا أن المادة (25)، نصت علي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته. أو نشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات معلومات أو أخبارا أو صورا وما في حكمها، تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة.

وأضاف، أن المادة (26) من القانون ذاته نصت علي " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه لا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.