رئيس البنك المركزي الأفغاني يلقي باللوم على غني في السقوط السريع للبلاد

عربي ودولي

بوابة الفجر


فر رئيس البنك المركزي الأفغاني من كابول، وشكك في ولاء قوات الأمن الأفغانية وألقى باللوم على الرئيس أشرف غني ومستشاريه الذين يفتقرون إلى الخبرة في السقوط السريع والفوضوي للبلاد.

وفي تغريدة على موقع تويتر يوم الاثنين توضح بالتفصيل كيفية عمله في البنك حتى وصول المسلحين إلى بوابات المدينة، قال القائم بأعمال المحافظ أجمل أحمدي أيضًا إن الإمدادات بالدولار الأمريكي تتضاءل ووصف الهروب من العاصمة في رحلة عسكرية. وقال "بدأت العمل يوم الأحد. كانت التقارير طوال الصباح مقلقة بشكل متزايد. تركت البنك وتركت النواب المسئولين. شعرت بالفزع حيال ترك الموظفين".

وتابع "لم يكن من الضروري أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة. أشعر بالاشمئزاز من عدم وجود أي تخطيط من قبل القيادة الأفغانية. رأيتهم في المطار يغادرون دون إبلاغ الآخرين".

وقد فر غني من أفغانستان يوم الأحد مع دخول مقاتلي طالبان كابول دون معارضة تقريبا. وقال أحمدي، 43 عامًا، إن وصولهم، بعد أسبوع من الاستيلاء على عاصمة المحافظة البعيدة زارانج، كان مربكًا. وكان قد تم تعيينه محافظًا بالإنابة للبنك المركزي الأفغاني منذ أكثر من عام بقليل، بعد أن عمل سابقًا في وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي وفي الأسهم الخاصة، وفقًا لسيرة ذاتية مختصرة نُشرت على موقع إلكتروني حكومي.

واضاف أحمدي: "يبدو من الصعب تصديق ذلك، لكن لا تزال هناك شكوك حول سبب ترك (قوات الأمن الوطني الأفغانية) مناصبها بهذه السرعة"، في إشارة إلى مزاعم بعض قادة الميليشيات الموالية للحكومة بأن استسلام الجيش في شمال أفغانستان كان نتيجة مؤامرة. واضاف "هناك شيء يحتاج تفسير".

ولم يرد أحمدي على رسائل البريد الإلكتروني لرويترز ورسائل تطلب التعقيب. تم نشر تصريحاته من حساب تويتر الذي تم التحقق منه. وقال مصدر بالبنك الدولي كان على اتصال مع أحمدي إن الحساب حقيقي.

مع تقدم حركة طالبان، قال أحمدي إن أسواق العملات الأفغانية في حالة ذعر، خاصة بعد إبلاغ البنك المركزي يوم الجمعة أنه لن يتلقى أي دولارات أخرى، مما أدى إلى انخفاض سعر العملة الأفغانية بشكل حاد.

وقال أحمدي إنه استقل طائرة عسكرية وسط حالة من الفوضى على مدرج المطار بعد أن امتلأت رحلة تجارية حجزها بالركاب. ولم يتضح ما هي الطائرة العسكرية التي استقلها ولم يذكر وجهته. واضاف: "كان هناك اندفاع. أطلقت بعض الطلقات. بطريقة ما دفعني زملائي المقربون على متن الطائة" موضحا إن افتقار غني للتخطيط وعدم الاعتراف بنواقص مستشاريه كانا سببًا في تراجع الحكومة.

وتابع "بمجرد الإعلان عن رحيل الرئيس، علمت أن الفوضى ستتبع في غضون دقائق. لا يمكنني مسامحته على خوض ذلك بدون خطة انتقالية.. كان لديه أفكار رائعة ولكن تنفيذ سيئ. إذا ساهمت في ذلك، فإنني أتحمل نصيبي من اللوم."