"دبحتها لأنها بتعيط".. "الفجر" تحاور جيران قاتلة طفلتها ببولاق (فيديو)

حوادث

بوابة الفجر



"قتلتها عشان زنانة وبتعيط".. حالة من الذهول أصابت أهالي وسكان منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بعد انتشار خبر ذبح الطفلة الصغيرة "منة أحمد صبحي"، والتي لم تستكمل العامين من عمرها، والمفاجأة الكبرى كانت في القاتلة وهي أم الطفلة، والمفاجأة الأكبر سبب القتل أن الطفلة "بتعيط كتير".

"الأم القاتلة"، التي قال جيرانها إنها تعاني من أزمة نفسية، وضعت خطة ظنت بها أنها سوف تهرب من جريمتها بعد أن ذبحت طفلتها، وفي سبيل تنفيذ هذه الخطة بدأت في الصراخ والاستغاثة بالجيران، وذهبت معهم بالطفلة إلى المستشفى، ظنًا منها أنهم سيكونوا شهودًا على أنها لم تقتل الطفلة، وأنها "بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب"، إلا أنه في المستشفى حدثت مفاجأة لها لم تكن في الحسبان.

انتقلت محررة "الفجر" إلى منطقة بولاق الدكرور، حيث التقت مع جيران هذه الأسرة الصغيرة، الذين حكوا ما يعرفون عن هذه القصة.

أسرة هادئة حياتها تتحول إلى جحيم

يقول أحد الجيران، إنه صديق الزوج المدعو أحمد صبحي، وهم عائلة هادئة مكونة من زوج وزوجة وطفلين منهم الضحية "منة"، وفي يوم وقوع الجريمة ذهبت والدة الطفلة مع ابنها الصغير ويدعى "عبدالله" البالغ من العمر 5 سنوات إلى الدرس، في حوالي الساعة الخامسة عصرًا، وعندما عادت وجدت الطفلة مذبوحة وملقاة على الأرض، فصرخت واستغاثت بالجيران، فجاء أحد الجيران وذهب بها إلى المستشفى.

الأم تستغيث
"الحقوا بنتي ماتت".. يستكمل الجار روايته، ويقول إن الناس الذين يعيشون في العمارة ذهبوا سريعًا لنجدتها، مشددًا على أن هذه الأسرة هادئة ولا يوجد "أي مشاكل بينهما نهائيا، وهم ناس كويسين ومتجوزين من 6 سنوات، سمعت إنها مضطربة نفسيًا، ولكن هم ناس في حالهم ولا يحتكون بالآخرين، ومحترمين جدًا، ويتعاملون بشكل طبيعي مع الجميع".

الجميع في حالة ذهول
وأكد الجار، أن أسرة أحمد صبحي تعيش في المنطقة منذ 15 سنة، وجميع من في المنطقة في حالة ذهول، وعائلة الفتاة في حالة ذهول، وزوجها أيضًا خاصة أنه لم يكن موجودًا وقت وقوع الجريمة، معقبًا: "كنا نرى الطفلة مع والدتها تحملها، وأمها تتعامل معها بطريقة عادية، مختتمًا حديثه بجملة: "ربنا يسترها إن شاء الله، وكل الناس هنا تعبانة وزعلانة من اللي حصل".

رواية أخرى.. "قتلتها عشان زنانة"
تحدثت "الفجر" مع جار آخر، والذي كشف عن رواية أخرى يتداولها أهالي المنطقة، حيث يقول: "البنت الصغيرة كانت بتزن كتير، والست تعبانة نفسيا ومستحملتش ده، فدبحتها وحطتها قدام شقة واحد سوداني يعيش في نفس العمارة عشان يتورط في الجريمة، والست نزلت خدت ابنها وراحوا الدرس، ولما رجعت قعدت تصوت على أساس إن البنت وقعت لوحدها، لكن البنت كانت مدبوحة ومرمية على السلم قدام باب الشقة، وفي المستشفى لما لقيوها مدبوحة فحولوها للشرطة، وبعدين جت مع الحكومة ومثلت الجريمة".

"أم قلبها حجر"
وعن وجود مشاكل بين الزوجين أو بعض الخلافات، قال الجار: "الله أعلم، هما ناس في حالهم والله أعلم وأنا سألت عليهم عرفت إنهم في حالهم، والزوج لا يشرب مخدرات ولا أي شيء، واللي سمعناه إنها موتتها عشان زنانة وبتعيط كتير".

واختتم حديثه قائلًا: "هو فيه أم تقتل ابنتها عشان بتعيط كتير! دي قلبها حجر، وحق الطفلة لازم يرجع عشان هي طفلة بريئة متعرفش أي حاجة".

تحقيقات النيابة: حبس المتهمة
أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بقتل ابنتها الطفلة البالغة من العمر عامين، بسبب بكائها المستمر بمنطقة بولاق الدكرور.

وباشرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، التحقيق في مقتل طفلة تبلغ من العمر عام ونصف على يد والدتها ببولاق الدكرور، واستمعت النيابة لأقوال والد الطفلة.

وأفاد الأب في اقواله، أنه يوم الواقعة، كان في عمله ولا يعلم شئ، وعندما عاد للمنزل، بررت المتهمة جريمتها أن الطفلة شقية وسقطت من السلم، مضيفًا أن زوجته تعاني من اضطراب نفسي في الفترة الأخيرة.

وأفادت التحقيقات الأولية، أن المتهمة (والدة الطفلة) قامت بإصابة طفلتها في الرقبة بسكين، بسبب بكائها المستمر وشقاوتها.

وأمرت النيابة، بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة الطفلة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد نقل طفلة تبلغ من العمر ما يقرب من عامين إلى المستشفى مصابة بجرح طعني وفارقت الحياة متأثرة بالإصابة التي لحقت بها.

بإجراء التحريات تبين أن والدتها وراء ارتكاب الجريمة، وبضبطها حاولت إنكار الاتهام المنسوب إليها، وادعت أن سبب وفاتها سقوطها من أعلى سلم العقار، إلا أن التحريات كشفت أنها وراء الاعتداء عليها بسكين، وذكرت المتهمة أنها ارتكبت الجريمة بسبب بكائها المستمر.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمة، وجاري استكمال التحريات لكشف ملابسات الحادث، وأخطرت النيابة للتحقيق.