"ملجأ لفك السحر والأعمال".. تعرف على شجرة مريم العذراء بالمنيا (صور)

يعلم القاصي والداني مدى قْدسية أرض البهنسا، تلك القرية التي جمعت بين التاريخ الإسلامي والقبطي في آن واحد، كما يعلم الجميع أن رحلة العائلة المقدسة مرت في مصر خلال 25 موقع من بينهم محافظة المنيا وتحديدًا البهنسا تلك القرية التي جمعت العديد من الآثار التاريخية ما بين الإسلامية والقبطية والرومانية

ففي هذا التقرير يلقى «موقع الفجر» الضوء حول الشجرة التي استظلت بها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح، تلك الشجرة التي أصبحت مزار سياحيًا يتوافد عليها المواطنون من جميع محافظات مصر ليتبركوا بها.. هنا مرت مريم والسيد المسيح ويوسف النجار.

مسيحيون ومسلمون

خلال رحلة العائلة المقدسة وعند دخولهم لمحافظة المنيا، استراح يوسف النجار ومريم العذراء والسيد المسيح في قرية البهنسا، تلك القرية التابعة إداريًا لمركز ومدينة بني مزار والواقعة شمالي محافظة المنيا، واستظلوا بشجرة، تلك الشجرة الذين يقصدونها المواطنون مسيحيون ومسلمون، على حد سواء من داخل أو خارج مصر، وهى علامة مؤكدة على روح المواطنة التى يتمتع بها الشعب المصري.

شجرة السيدة العذراء مريم

فعندما تطأ أقدامك على أعتاب تلك القرية، ليس عليك سوي التوجه إلى اضرحة ال البيت، وعند وصولك إلى هنا ستجد سور حديد محاط بشجرة كبيرة ويعلو ذاك السور لافته مدون عليها شجرة السيدة العذراء مريم، لتجد نفسك واقفًا أمام الشجرة التي استظلوا تحتها السيد المسيح والسيدة مريم العذراء ويوسف النجار.

فك السحر والأعمال والتبرك

لازال مواطني جميع محافظات مصر عامة والمنيا خاصة لديهم اقتناع كبير بأن تلك الشجرة التي استظلت بها مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار، لديها القدرة على فك الأسحار والأعمال والقضاء على العنوسة، فعلى حسب اعتقادهم، فإن الشجرة لديها بركات تساعد في حل أزمة تأخر الإنجاب لدى السيدات ويعتقد بعض أهالي البهنسا أن النوم في الأرض المحيطة بالأضرحة، تساعد في شفاء المرض وزوال الهم، كما يحرصون على قطف أوراق الشجرة للتبرك بها.


الجنود المسلمين

وبعد التحقيق من الكتب التاريخية التي تحدثت حول شجرة مريم العذراء والبئر الذى شرب منه السيد المسيح، أن المسلمين حينما دخلوا البهنسا وكانت الشجرة والبئر على حالهما حافظوا عليهما وشربوا من البئر تبركا به لأن نبي الله المسيح عيسى بن مريم شرب منه واستظلوا بالشجرة كذلك وحافظوا عليها.