بعد اختراع باحثين بجامعة كاليفورنيا كلى صناعية.. هل وصل المصريين إليها أولاً؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مرض الفشل الكلوي هو من أكثر الأمراض الشاقة التي يعاني فيها المريض، ويتوحب عليه أن يذهب لوحدات الغسيل الكلوي يومين أسبوعيا، وعملية الغسيل محفوفا بالمخاطر، قد يموت المريض في أي وقت، وعملية الغسيل تحتاج وقت وجهد تترواح من 3 إلى 5 ساعات في كل مرة، مما يسبب الإعياء بعد كل غسلة، والألم الشديد الذي يعاني منه إذا تأخر ولم يذهب للوحدة في الموعد المحدد.

وتعتبر الكلى الموجودة في جسم الانسان جهاز معقد جدًا واختراع شيء شبيه به يعد إنجازا عظيما وهو شيء ليس بالأمر الهين، ومن وظائف الكلى أنها تقوم بالعديد من العمليات الحيوية في الجسم، أبرزها تصفية الدم من السموم والفضلات وبقاء هذة السموم في الدم دون تنظفيها، سيؤدي لا محالة إلى قتل الشخص المريض.

باحثين في جامعة كاليفورنيا يصلون إلى اختراع كلى صناعية تزرع في جسم الإنسان

قام باحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو حسب موقع "نيو اطلس" بابتكار نموذج أولي لكلية اصطناعية حيوية يمكن زراعتها في الإنسان بديل للكلية التي تلفت، وتعمل تلقائيا دون الحاجة إلى تدخل أو أدوية.

و تتكون الكلية المبتكرة من جزئين، الأول هو مرشح الدم، المصنوع من أغشية السيليكون، وتعمل على تنقية الدم وتقوم بتنظيم حجم الماء وانتقاء السموم في الجسم.

ويتم إيصال الكلية الاصطناعية بشرايين المريض الرئيسية، أحدهما ينقل الدم المراد تصفيته، والآخر ينقل الدم المصفى مرة أخرى إلى الجسم. كما أنها تعمل بالاعتماد على ضغط الدم وحده، دون الحاجة إلى مضخات أو مصادر خارجية.

في عام 2019 مدير معهد الكلى بالمنصورة يوضح الوصول المبدئي لفكرة الكلى الصناعية

وقبل ذلك وفي شهر سبتمبر من 2019 كان رئيس فريق زراعة الكلى بمعهد الكلى بالمنصورة، أعلن أن ما يتداول حول اختراع كلية صناعية تغني عن الغسيل والزرع، مازال في طور التجربة، ولم يتأكد من فعاليتها، ولم يتم تجريبها على الإنسان وقتها.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" الذي كان يذاع على قناة "ten"، الفضائية أن الكلى الزراعية تكون نصفها صناعي ونصفها بيولوجي، موضحًا أن الكلى المزروعة يتم زرعها في الشريان والوريد والمثانة البولية، وأنه لا أحد يعلم حتى الآن سيتم تجربتها على الإنسان فى أى عام، مؤكدًا أن الميزة الخاصة بالاختراع الجديد هي عدم احتياجها لمتبرع ولا لأدوية المناعة لأنه لن يتم رفضها.

في عام 2017 الطالب فخري مصباح يهدي فكرة الكلى الصناعية للرئيس السيسي بمنتدى شباب العالم

ونعود إلى الوراء بـ5 أعوام، إلى عام 2017 في الجلسة الأولى بمنتدى شباب العالم "اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل"، والتي عُقدت في 6 نوفمبر وأقيمت بمدينة بشرم الشيخ قام الطالب فخري مصباح مرددًا "أنا عالم مصري، أنا زويل الثاني... مصر في الأسطوانة دي"، وحاولت مقدمة المنتدى أن تهدي من روعه ومنعه من الحديث، قبل أن يسمح الرئيس عبد الفتاح السيسي له بالتحدث، ليبشر الشاب المصريين: "عملنا كُلية اصطناعية قابلة للزراعة في جسم الإنسان، من النهاردة مفيش فشل كلوي تاني.

وبعدها خرج فخري بعدد كبير من التصريحات الصحفية واللقاءات التليفزيونية، أكد خلالها أن "اختراعه انتهى بنسبة 70%" وأن "الجهاز موجود ويعمل، وأنه لم يُجر تجارب على أحد، والأمر يحتاج لموافقات من جهات رسمية للبدء الفعلي، والجزء سهل ليس معقد، وبدأ فخري العمل على المشروع بعد وفاة والداه بمرض الفشل الكلوي وهو في الفرقة الأولي بكلية الصيدلة، حيث قام بعمل معمل بدائي بسيط داخل غرفة نومه، يحتوي على عدد من الأجهزة ميكروسكوب ومواد كيميائية، وكان يقوم بمساعدته عدد من الأطباء والباحثين بمعهد الأبحاث القومي وبعض الجهات المعروفة الأخرى.

سواء اخترعها الغرب أو المصريين أولا، الفائدة ستعود على كل المرضى الذين يعانون في العالم من هذا المرض الذي يفتك بأجسادهم، وهذا ما يأمله الجميع في المستقبل القريب.