محمد دياب يكشف لـ"الفجر الفني" أصعب المشاهد التي واجهته في "أميرة".. وسبب حماسه لمناقشة القضية الفلسطينية (حوار)

الفجر الفني

المخرج محمد دياب
المخرج محمد دياب




بعد عرض فيلم "أميرة"، بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، شهد استحسان كبير من قبل الجمهور، لدرجة التصفيق خلال قاعات العرض في ثلاثة مشاهد مختلف، أولها مشهد جمع الفنانة صبا مبارك بالنجمة الصاعدة تارا عبود، ومشهد صبا أيضاً مع بطل العمل علي سليمان، وأخيراً مشهد النهاية ووفاة بطلة العمل.

ويتناول الفيلم، قصة فتاة تدعي "أميرة"، وتجسد دورها الفنانة الصاعدة تارا عبود، وهى فتاة ولدت لأسير فلسطيني يتواجد في سجون الاحتلال، وهذه الفتاة ابنة لأم "صبا مبارك"، تم تلقحيها ببويضة، حيث قام الأب بتهريب "الحيوانات المنوية" الخاصة به من السجن ولقحت بها والدتها، والمفاجأة تظهر عندما يريد الأب أن ينجب مرة أخرى، وأثناء عملية التلقيح يكشف الطبيب مفاجأة صادمة، وهو أن الأب عقيم، لتبدأ الصراعات داخل الفتاة في البحث عن والدها الحقيقي.

يقول مخرج العمل محمد دياب لـ"الفجر الفني"، أن ما حمسه لخوض تجربة فيلم "أميرة"، هو أن القصة مختلفة وجديدة ولم يسمع عنها من قبل في حياته، فهو كمخرج ومؤلف فكر كيف ستكون حياة شخص ينجب عن طريق "الحيوانات المنوية"، وكيف سيكون مشاعره وإحساسه كأب وزوج خاصة إنه لم يلمس زوجته ولا ابنته، وكل علاقته بابنته من وراء النافذة، فكيف ستكون حياته في ظل هذه الظروف.

وأشار محمد دياب، إلى إنه حتي يستطيع أن يقدم نموذج صحيح عن الوضع الذي يعاني منهم الفلسطينيين، وخاصة إنه مصري ولم يتعايش معاهم، وكل ما يعرفه عن القضية الفلسطينية مجرد أرقام، استعان بالمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، كما إنه استعان بالوثائق التي تحكي عن قصص حقيقية للفلسطينيين ومعاناتهم، مضيفاً أن من اصعب المشاهد التي واجهته في فيلم "أميرة"، هى المشاهد الدرامية القاسية، مثل مشهد الصمت بين صبا مبارك وعلي سليمان، لقاء الأب بابنته، الأسرة ومواجهتها لصبا مبارك.

واختتم حديثه بأن فكرة فيلم "أميرة" خطرت له منذ ٧ سنوات، وبالتحديد عندما قرأ في الجرائد أن الفلسطينيين بدأوا ينجبون من خلال تهريب النطف والطفل الناتج عن هذا الفعل يطلق عليه "طفل الحرية"، مشيراً أن المشهد الخاص بالحصول على "الحيوانات المنوية" بأنه ليس مشهداً جنسيًا، ويعده من المشاهد المفضلة لديه، وإنه تأثر به بشكل كبير حتى البكاء.