في ذكرى وفاة مصطفى محمود.. تعرف على سبب إيقاف برنامج "العلم والإيمان"

الفجر الفني

برنامج العلم والإيمان
برنامج العلم والإيمان


تحل اليوم ذكرى وفاة الدكتور مصطفى محمود، كاتب وطبيب وأديب وفنان مصري قدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان" ويشتهر بكتابه "حوار مع صديقي الملحد".


 

لا يزال المصريون والعرب يتذكرون برنامج "العلم والإيمان"، والذي كان يعرض على شاشة التليفزيون المصري يوم الإثنين من كل أسبوع، ويلتف حوله المشاهدين.


 

مالا يعلمه كثيرون أن هناك شخصًا ما أصدر قرارًا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية، وهو ما ذكره "أدهم" ابن الدكتور مصطفى محمود، أن قرارًا بوقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بضغوط سياسية.


 

وواجه البرنامج أزمة في عام 1976 بسبب نفاد الأفلام التي حصلوا عليها من سفارات الدول الغربية، وسافر مصطفي محمود لإحضار شرائط جديدة، اشتراها بـ15 ألف دولار، بعد عودته كانت تماضر توفيق، تولت منصب رئيسة التليفزيون، ورفضت إعطاءه المبلغ، وهنا تدخل رياض العريان صاحب احدى شركات القطاع الخاص، وسدد المبلغ، وتبني البرنامج، مقابل 300 جنيه للحلقة، وهو أعلى مبلغ حصل عليه محمود من برنامجه، وفقا لعكاشة، وبدأوا تسجيل الحلقات في تونس واليونان، ثم لندن في عام 1980 م.


 

كما صرحت "أمل" ابنة مصطفى محمود، في احدى الحوارات الصحفية لها بأن رفض نظام مبارك وتحديدًا صفوت الشريف، استمرار البرنامج، وكان يعتبر والدي من فلول السادات، وقد علق "الشريف" لأحد المقربين من والدي بأن هذا العصر ولى، ولا بد أن يبتعد أشخاص النظام القديم عن الأضواء، بالرغم من أن البرنامج تم إذاعته عبر قنوات خارج مصر، وقد حاول والدى توضيح الموقف لأحد الوسطاء الكبار بأن البرنامج علمي ديني لا علاقة له بالسياسة، لكن المحاولات باءت بالفشل.

وأضافت: " السادات كان يحبه كثيرًا، وهو من شجعه في عمله ووفر له الظروف المناسبة للنجاح وكان من أشد الحريصين على متابعته، وبرنامجه "العلم والإيمان" كان نقلة كبيرة في حياة والدي، حيث استطاع تقديم علمه ومعرفته للبشرية، وبصراحة السادات كان رئيسًا مثقفًا وفاهمًا وله نظرة في الأشخاص، وكثيرًا ما كانت سيارة الرئيس تأتى لتقل أبى من المنزل إلى مقر الرئاسة للقائه".