خبراء يحللون لـ "الفجر" أسباب تعدي الأزواج على زوجاتهم

تقارير وحوارات

العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة

كثرت في الأونة الأخيرة وقائع تعدي الأزواج على زوجاتهم، مما يعتبر تعدي على المرأة وحقوقها، وبدأت بعض الزوجات في طلب الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تعاطف عدد كثير جدًا من المواطنين معهن.

وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" وقائع تعدي الأزواج على زوجاتهم وآراء الخبراء.


واقعة سيدة المنيا

قامت سيدة اليوم ببث فيديو مباشر من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاتفها المحمول، من داخل مركز شرطة مغاغة، مصابة بكدمات متفرقة في وجهها، واتهمت زوجها بالتعدي عليها والتسبب في إصابتها، وقالت عدم اتخاذ الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة ضد زوجها، بل وإهانتها هي واتهامها بسرقة مبلغ مالي.


واقعة فتاة القاهرة

استغاثت الفتاة حياة عبدالله 21 عامًا، طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، متزوجة منذ 3 أشهر، بالمسئولين بعد تعدي زوجها عليها بالضرب.

ونشرت الفتاة، بثًا مباشرًا عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، توضح فيه بطش زوجها والتعدي عليها بالضرب المُبرح، مما تسبب لها في إحداث إصابات بالوجه والجسم، فضلًا عن تهديده لها بسكب مياه نار على وجهها.

وأوضحت الفتاة أنها قامت بتحرير محضر رقم 1103 لسنة 2022 جنح قسم الهرم، وإثبات حالة بناءً على تقرير طبي موضح به ما أحدثه زوجها لها من إصابات.

الدكتور وليد هندي 

نمط التنشئة الاجتماعية وعدم اعتياد ثقافة الحوار

صرح الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، بأن الجرائم المنتشرة في الأونة الأخيرة انتشرت لعدة عوامل وأهمها نمط التنشئة الاجتماعية فقد يكون هذا الشخص تربى على العنف ولم يعتاد في الأسرة على ثقافة الحوار، ومن المحتمل أن يكون تعرض للضرب من الأهل، ويتلقى الشتيمة، كل هذه العوامل تجعله مشبع بالعنف.


وأضاف الدكتور وليد هندي في تصريح خاص للفجر، أن هذا الشخص عندما يتزوج يقوم بإعادة إنتاج هذا السلوك، ويعتقد أن الضرب هو الوسيلة الأمثل لحل المشكلة ومن الممكن أن يصل للقتل، وهذا يؤدي للعنف الأسري وعدم الانتماء لها.

وأكمل هندي، أن العنف الأسري مرفوض جدا، وتعرض المرأة للضرب والإهانة سواء في ريف أو مدينة مرفوض ومن يقوم بهذا الفعل هو شخص غالبًا عدواني، لا يمتلك مهارات التفكير، وممكن أن يكون شخصية سادية لديه متعة بضرب وتعذيب الأخرين كزوجته أو أولاده، أو شخصية معقدة.

واختتم: “لجوء السيدات لمواقع التواصل الاجتماعي للحماية يكون إما بسبب عدم الحماية من الأهل، أو خوف الأهل من بطش الزوج سواء لقوته أو نفوذه، أو ليراها أي جهة حقوقية فيقوم بمساعدتها وتخليصها مما تتعرض له”.

النعف ضد المرأة مرفوض

صرحت الدكتورة ريهام العاصي رئيس الإتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، بأن أي مظهر من مظاهر العنف ضد المرأة مرفوض نهائي سواء على مستوى الأمم المتحدة أو داخل جمهورية مصر العربية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر عدة تشريعات لمقاومة ومناهضة العنف ضد المرأة.


وأضافت الدكتورة ريهام العاصي في تصريح خاص للفجر، أن المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان يمنعون أي تعدي على المرأة داخل جمهورية مصر العربية سواء في المدن أو القرى، ويوجد داخل كل محافظة ومدينة فرع للمجلس القومي للمرأة.

وأكملت العاصي، فور اتصال السيدات على هذه الفروع، يخرج المجلس محامية تذهب معاها لقسم الشرطة، أو حال تواجدها داخل منزلها يرسلها لها المجلس فريق استغاثة لإنقاذها ومعهم قوة أمنية.


واختتمت، أن المرأة حظت باهتمام كبير من الرئيس السيسي وأنه شدد العقوبات القضائية التي تصل إلى حد التحويل للجنايات والحبس والغرامة معًا وهذا يعتبر انتصار لحقوق المرأة، وهذه الحالات سوف يتم أخذ إجراءات سريعة جدا من قبل القياة السياسية والأمن، خصوصًا أن هناك متابعة من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان.

علي عسكر


الحبس والغرامة

صرح علي عسكر المحامي بالقانون الجنائي والمدني، بأن قضايا الضرب البسيط يكون فيه العقوية ما بين 6 و2 شهر حسب تقدير القاضي للضرر الواقع.

وأضاف علي عسكر في تصريح خاص للفجر، أنه لا يوجد قانون ضرب الزوح لزوجته ولكن هناك قانون للضرب عمومًا وتكون عقوبتها الحبس إذا كان الضرب بسيط، ولكن إذا أدي الضرب لحدوث عاهه مستيدمة أو إصابات خطر فتتحول لجناية وتكون العقوبة السجن المشدد حسب الإصابات.

وأكمل عسكر، أن التقرير الطبي يدل على وجود إصابات ولكن لا يدل على من أحدث الإصابات، فيقع على الزوجة إثبات أنه تم ضربها من الزوج سواء عن طريق الشهود أو التصوير، المهم وجود معها دليل.

واختتم: “أغلب قضايا ضرب الزوج لزوجته تكون براءة إذا حدث هذا داخل مسكن الزوجية ولا يوجد شهود لهذا، فيكون أقصى حكم على الزوج الغرامة، ولكن نادرًا ما يتم حبس زوج لضربه لزوجته”.