أزمة اللاجئين

بعد اشتعال الحرب.. ما هو مصير أزمة اللاجئين الأوكرانيين في أوروبا؟

تقارير وحوارات

اللاجئين
اللاجئين

عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية بدأ الشعب الأوكراني الهروب من تلك الحرب التي تسببت في دمار كبير في بلادهم.

ووصل عدد اللاجئين الهاربيين من تلك الحرب إلي 1.5 مليون نسمة إلي الدول الأوروبية التي فتحت أبواب إليهم والتي تعتبر أزمة كبيرة إلي تلك الدول.

لهذا ترصد "الفجر" ملامح تلك الأزمة الكبيرة.


أسباب الأزمة

قال الباحث محمود ابوحوش، الباحث في العلاقات الدولية، أن وصول عدد اللاجئين إلي 1.5 مليون لاجئ داخل أوروبا وذلك في 11 يوم فقط يعني عن مؤشر خطير سوف تشهده أوروبا.

و أضاف الباحث محمود أبو حوش في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الإتحاد الأوروبي يعاني من مشكلة مع اللاجئين ظهرت خلال الفترة الماضية ومع تلك الزيادة هذا يدل علي أن الأزمة سوف تضخم بشكل داخل الدول الأوربية حتي في ظل ترحيب من بعض السياسيين إلي اللاجئين الأوكرانيين.

و أستكمل الباحث في العلاقات الدولية، أن هناك أسباب تجعل الاتحاد الأوروبي لا يقدر علي قبول المزيد من اللاجئين وهي كالآتي: 

1) الركوض الاقتصادي

2) الأهداف السياسية

3) البنية الاساسية 

كل هذا يعبر عن مؤشر خطير سوف يواجه الاتحاد الأوروبي، وكل هذا من الممكن يجعل الإتحاد الأوروبي يضغط على أوكرانيا  للجلوس علي طاولة المفاوضات.

نحو التزايد

وأشار الكاتب محمد العالم، الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الأعداد الاوكرانية التي فرت من الحرب تجاه أوروبا كبيرة جدا وتجاوزت المليون في طريقها إلي التزايد.

وأضاف الكاتب محمد العالم في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن هذه الأعداد من اللاجئين تشكل ضغوطا إقتصادية علي البلدان التي توجهت اليها، معظم الدول الاوروبية حاليا مطالبة حاليا باستقبالهم وتوفير حماية مادية واجتماعية لهم وهذا بدوره يضغط علي اقتصاديات هذه الدول.

ورقة ضغط

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن مشكلة اللاجئين تعتبر هي   ورقة حرب ضد مستقبل الإتحاد الأوروبي الذي يتشكل في ضوء الطريقة التي يتعامل بها مع  هذه الأزمة الكبيرة لما فيها من  مغامرة تغير الطابع الديموغرافي لمجتمعاتهم وما يرافق ذلك من اضطرابات داخلية عنيفة بسبب عدم التجانس أو اختلاف الثقافات لذلك تبدو السياسات الأوروبية مزيجا من الاثنين، كشفت عن ضعف وعدم وجود سياسة موحدة وفاعلة تجاه هذا التحدي الكبير.

و أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن هناك بعض التيارات المتشددة في بعض الدول الأوربية (خاصة الشرقية والجنوبية منها) في مسألة اللجوء والهجرة غير الشرعية، فإن دولا أخرى تفتح أبوابها من دون قيود والآن ألقت الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها لاستخدام هذه الورقة ضدها.

وأشار فضلون، عندما يتم فتح جبهة بيلاروس والتي تجاور لاتفيا وليتوانيا وبولندا، أي الحدود الشرقية للإتحاد الأوروبي، هو الأحدث في هذه الحرب، وكأنها مدبرة وتقف خلفها الأجهزة الأمنية البيلاروسية، والهدف هو إحراج أوروبا وابتزازها.

وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن أزمة اللاجئين تسبب أرقام للأوروبيين وتجعل من ابتزازهم أمرا سهلا للغاية، ويشكل تهديدا حقيقيا لوحدة الإتحاد ويمنح اليمين المتطرف فرصة للصعود.