أفضل أيام الوطن (5).. معالم ثورة 23 يوليو

تقارير وحوارات

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر


بعد أن انطلقت ثورة يوليو، ونجحت شرارتها الأولى، واستطاع الضباط الأحرار بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، في السيطرة على كل مفاصل الدولة، من أقصاها إلى أدناها، وقف العالم منبهرا، إذ تميزت حركة الضباط الأحرار وثورتهم عن كل الحركات المماثلة.

مميزات ثورة يوليو:

ثورة بيضاء لم ترق فيها الدماء، إذ لم تسجل حالة اشتباك أو إصابة واحدة، ولم يشهر أحد من جنود الجيش المصري الباسل سلاحه في وجه أحد، إذ لم يعترض أحد جيش بلاده، حامي حدوده وخادم شعبه.
قيام الثورة بجيل جديد من الضباط والشبان بقيادة جمال عبد الناصر وكان أمرا جديدا في العالم التي كان يقوم بها عادة قادة الجيوش وأصحاب الرتب الكبيرة.


تشكيل الضباط الأحرار


كان تشكيل الضباط الأحرار ذا طبيعة خاصة لا تنفرد باتجاه معين ولا تنتمي لحزب سياسي واحد فلقد كانوا من مختلف الاتجاهات السياسية.


موقف الشعب المصري


اكتسبت الثورة تأييد شعبي جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة.
اتخاذ قرار حل الأحزاب وإلغاء دستور 1923 بعد ستة أشهر من قيام الحركة والالتزام بفترة انتقال محددة هي 3  سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.
تميزت الثورة بالمرونة وعدم الجمود في سياستها الداخلية لصالح الدولة إذ  لم تجمد سياسة الثورة الخارجية في مواجهة الاستعمار بعد رفض أمريكا إمدادها بالسلاح وسحب عرضها في بناء السد العالي واتجهت الثورة إلى أطراف أخرى من أجل تنفيذ المشروعات القومية.


القومية العربية


وفي المجال السياسي تبنت الثورة فكرة القومية العربية، وسعت عإلى مساندة الشعوب العربية المحتلة للتخلص من الاستعمار، وحققت الوحدة مع سوريا واليمن، كما سعت إلى محاربة الاستعمار بكافة صوره وأشكاله في إفريقيا وآسيا، وكان لمصر دور رائد في تأسيس جماعة دول عدم الانحياز.

وتوسعت حدود البلاد إذ اتحدت مصر وسوريا، وسيطر الجيش المصري على كافة المضايق والقنوات والمناطق والممرات المائية والبرية في الوطن العربي، وإفريقيا واتسعت رقعة السيطرة المصرية، فبعد أن كانت دولة محتلة، أصبحت مصر قائدة حركة التحرر العربي والإفريقي، وأصبح رئيسها جمال عبد الناصر زعيما ملهما لكل أحرار العالم.