واشنطن تتهم بكين بزيادة الاستفزازات في بحر الصين الجنوبي

عربي ودولي

العلم الأمريكي والعلم
العلم الأمريكي والعلم الصيني

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الصين بزيادة "الاستفزازات" ضد المطالبين المتنافسين على أراضي في بحر الصين الجنوبي والدول الأخرى العاملة هناك، حسبما أورد موقع " usnews".

وقالت جونج باك، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا بوزارة الخارجية، في حدث لمركز أبحاث أمريكي، في إشارة إلى الصين: "هناك اتجاه تصاعدي واضح لاستفزازات جمهورية الصين الشعبية ضد المطالبين في بحر الصين الجنوبي والدول الأخرى التي تعمل بشكل قانوني في المنطقة".

أخبرت "باك" مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الطائرات الصينية قد شاركت بشكل متزايد في اعتراضات غير آمنة للطائرات الأسترالية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي، وفي ثلاث حوادث منفصلة في الأشهر القليلة الماضية، شكلت تحديًا للبحوث البحرية وأنشطة استكشاف الطاقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.

أدلت "باك" بهذا التعليق قبل مكالمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس الصيني، شي جين بينج، هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تركز على سُبل منع التنافس الاستراتيجي المتزايد بين الولايات المتحدة والصين من التحول إلى صراع، لا سيما فيما يتعلق بالحكم الذاتي الذي تدعيه الصين على جزيرة تايوان.

وتأتي تصريحاتها، أيضًا قبل اجتماعات وزراء خارجية وشركاء جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل في كمبوديا.

تطالب الصين بجميع بحر الصين الجنوبي تقريبًا، ووصفت باك هذه المزاعم بأنها "موسعة وغير قانونية".

وأضافت، أن "الإجراءات الاستفزازية" التي تتخذها الصين لتنفيذ مثل هذه الادعاءات "تسهم في عدم الاستقرار الإقليمي، وتضر باقتصاديات الدول الأخرى المطالِبة، وتقوض النظام البحري القائم، وتهدد حقوق ومصالح جميع الدول التي تعتمد أو تعمل في هذا الممر المائي الحيوي".

وقالت "باك"، إن واشنطن لديها "علاقة معقدة للغاية مع بكين" لا تحاول مواجهة كل ما تفعله في جنوب شرق آسيا وبقية العالم النامي.

وأوضحت: "نريد أن نتأكد من أن الدول، كما تربطها علاقات مع بكين، لديها الأدوات والسلطة والقدرة على الدفاع عن استقلاليتها واتخاذ قراراتها السيادية".