الأسهم الأوروبية تتجه لتسجيل أفضل شهر منذ نوفمبر 2020

الاقتصاد

بورصة فرانكفورت
بورصة فرانكفورت

صعدت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة متجهة لتحقيق أول مكاسب شهرية في أربعة أشهر إذ طغت أرباح قوية للشركات على المخاوف من الركود العالمي، بينما تحول التركيز الآن إلى التضخم في منطقة اليورو وبيانات الناتج المحلي الإجمالي المقرر أن تصدر في وقت لاحق يوم الجمعة.

وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 بالمئة بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، مرتفعا للجلسة الثالثة على التوالي، ويتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020.

وصعد المؤشر 2.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع، إذ يأمل المستثمرون في تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن أظهرت بيانات يوم الخميس انكماش أكبر اقتصاد في العالم للربع الثاني على التوالي.

وتلقت أسهم السلع الفاخرة دفعة بعد ارتفاع مبيعات شركة هيرميس (EGX:HRHO) ارتفاعا حادا في الربع الثاني، مدعومة بنمو سريع في أوروبا والولايات المتحدة، وانتعشت بقوة في الصين في يونيو حزيران، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة المصنعة لحقائب بيركين 6.7 بالمئة.

وصعدت أسهم إل.في.إم.إتش 1.4 بالمئة، مما قدم أكبر دفعة للمؤشر ستوكس 600.

وتقدم سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي 3.4 بالمئة إذ أعلن عن أرباح أفضل من المتوقع في الربع الثاني بعد انخفاض مخصصات القروض المعدومة.

ومن المقرر صدور قراءات أولية عن التضخم في منطقة اليورو في يوليو تموز وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في وقت لاحق يوم الجمعة.

أداء الأسهم الأوروبية أمس

أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يوم الخميس قرب أعلى مستوياته منذ سبعة أسابيع، مدعوما بسلسلة من الأرباح المبشرة لشركات من بينها مونكلير وإبسن في حين خففت بيانات ضعيفة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي من المخاوف بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل.


واختتم المؤشر الأوروبي التداول على صعود 1.1 بالمئة عند 432.77 نقطة، مرتفعا لليوم الثاني على التوالي، مع زيادة أسهم إبسن 16.2 بالمئة بعد أن أعلنت مجموعة المستحضرات الدوائية الحيوية عن نتائج قوية ورفعت توقعاتها.

وحصلت أسهم الملابس الفاخرة على دفعة من مبيعات شركة مونكلير لصناعة السترات والتي ارتفعت أسهمها ثمانية بالمئة، بينما صعد سهم الشركة المالكة للعلامة التجارية لوي فيتون (EPA:LVMH) 4.2 بالمئة، مما قدم أكبر دفعة للمؤشر ستوكس 600.

ومع ذلك، هبط مؤشر آي.بي.إي.إكس الإسباني 0.5 بالمئة مع تراجع بنك سانتاندير، ثاني أكبر بنك في منطقة اليورو، بعد أن أخفق في تحقيق الأرباح التي سبق تقديرها.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات أمريكية أن الاقتصاد انكمش بشكل غير متوقع في الربع الثاني، مع نمو إنفاق المستهلكين بأبطأ وتيرة منذ عامين، مما زاد من مخاوف حدوث ركود.

وجاء التقرير بعد يوم من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس، لكنه تخلى عن توقعاته بشأن حجم الزيادة المقبلة وأشار إلى أنه "في مرحلة ما" سيكون من المناسب إبطاء وتيرة الزيادات.
ارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم، مقتفية أثر المكاسب القوية في بورصة وول ستريت الأمريكية الليلة الماضية.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.48% ما يعادل 2.06 نقطة ليبلغ مستوى 430.18 نقطة، وارتفع مؤشر "يورو ستوكس 50 " بنسبة 0.48% توازي 16.93 نقطة ليصل إلى 3624.71 نقطة وذلك وفقا لبيانات الأسواق الأوروبية.

كما ارتفع مؤشر "كاك 40" الفرنسي نحو 34.51 نقطة أو ما نسبته 0.58% ليصل إلى 6294.42 نقطة، ونما مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.16% ما يوازي 19.12 نقطة ليبلغ مستوى 13185.96 نقطة.

وارتفع مؤشر " فوتسي 100 " البريطاني بنسبة 0.01% ما يوازي 0.91 نقطة ليصل إلى مستوى 7349.14 نقطة.

 

الفيدرالي الامريكي يرفع الفائدة 75 نقطة اساس:

قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي لتصل إلى ما بين 2.25% و2.5%، وذلك ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها المركزي الأميركي لمواجهة معدلات التضخم التي بلغت مستوياتها الأعلى منذ أكثر من 40 عامًا.

 

ارتفع التضخم في الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 9.1% على أساس سنوي، متجاوزًا تقديرات بوصوله إلى 8.8%. ليكون المعدل الأسرع في الارتفاع منذ ديسمبر 1981.

 

كان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد قال، عقب الاجتماع الماضي في يونيو، إنَّ اجتماع يوليو قد يقرر زيادة أخرى كبيرة في معدلات الفائدة تتراوح بين 0.5% إلى 0.75%، ضمن معركة البنك لمواجهة معدلات التضخم التاريخية، وهو ما يجعل قرار اليوم الأربعاء ضمن توقُّعات الأسواق، فيما أشار إلى أنَّ معدلات الفائدة قد تصل لما بين 3 و3.5% بنهاية العام الجاري، مما يعني أنَّ أمامه مدى للزيادة يصل لنحو 1% خلال الاجتماعات القادمة حتى ديسمبر.