مذكرة تفاهم ثلاثية لدعم مشروع «الشهادات المهنية في التدريس»

أخبار مصر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالدور المحوري لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في المجالات الثقافية والتعليمية للمنظمة في نشر العلوم والثقافة، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع المنظمة في مختلف المجالات.

 

جاء ذلك خلال استقباله الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو"؛ لبحث أوجه التعاون بين الوزارة والمنظمة، بحضور الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، والدكتور ريم دربالة منسق مشروع الشهادات المهنية للمعلمين ومقرر لجنة التربية باللجنة الوطنية لليونسكو، وذلك بمقر الوزارة.

 

وأكد وزير التعليم العالي استعداد مصر لتقديم كافة وسائل الدعم اللازمة للأنشطة والبرامج التي تقوم بها المنظمة.

 

وأشاد عاشور بمشروع الشهادات الدولية المهنية في التدريس (IPCT)؛ والذي تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإطلاقه أمس الثلاثاء، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وبالشراكة مع جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، ومؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية.

 

وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى تقديم نمط جديد في التنمية المهنية لمنفذي المنهج التعليمي، وكذلك المُمارسين والمُتخصصين التربويين.

 

وأكد وزير التعليم العالي، أهمية دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والذي أسسته الوزارة، فى تمويل ورعاية أفكار الشباب وابتكاراتهم، ودعم النوابغ والمُبتكرين، موضحا أنه يُعد نموذجا ناجحا يمكن الاستفادة منه في تأسيس الصندوق الداعم للمواهب على مستوى دول العالم الإسلامي.

 

من جانبه، وجه الدكتور سالم المالك المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو" التهنئة للدكتور أيمن عاشور لتوليه مهام الوزارة، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد.

 

وأشار إلى أن المنظمة تسعى من خلال مشروع (IPCT) لمنح مصر فرصة تأهيل 2000 معلم ومعلمة على مدار ثلاث سنوات (2022- 2024).

 

وأكد مدير عام الإيسيسكو الدور الرائد لمصر في مجال العلوم والثقافة، باعتبارها دولة ذات ثقل في مجال الإبداع والثقافة، مشيدًا بمنظومة التعليم العالي المصرية باعتبارها أساسًا ومركزًا للإشعاع الفكري والثقافي والتعليمي في المنطقة الإسلامية.

 

واستعرض الدكتور سالم المالك مجالات عمل المنظمة والبرامج التي يتم تنفيذها مع الدول الأعضاء في مختلف المجالات كعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي وغيرها.

 

وقدم اقتراحا حول إطلاق عدد من كراسي الإيسيسكو بالجامعات المصرية في بعض التخصصات المتميزة وخاصة العلمية والثقافية، وذلك في إطار دعم العلاقات بين منظمة الإيسيسكو والمجتمع الأكاديمي في مصر.

 

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان أهم البرامج والأنشطة التي سيتم تنفيذها بالشراكة بين جمهورية مصر العربية والمُنظمة، خلال العام الجاري، والإعداد لتنفيذ مبادرة الرئيس لإنشاء صندوق دعم المواهب في العالم الاسلامي، والذي أوصى به الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر العام الذي استضافته جمهورية مصر العربية في ديسمبر الماضي.

 

وبالدعم المقدم للمشروع تكون مؤسسة صالح كامل الإنسانية، أول المانحين لدعم مشروع الشهادات المهنية في التدريس، وأول مؤسسة سعودية مانحة، تدعم المشروع خارجيًا لدولة عضو في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة؛ وهي (جمهورية مصر العربية).

 

وعلى هامش حفل التوقيع، الذي حضره الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفير أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، وعدد من المسؤولين والإعلاميين وأساتذة الجامعات، ثمن عبدالله صالح كامل رئيس مجلس أمناء مؤسسة صالح  كامل الإنسانية اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية بتنفيذ المشروع، وكذلك تُحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ(الإيسيسكو) التي تعمل على تقوية المنظومات التربوية؛ لضمان الوصول إلى التنمية المستدامة.

 

وأشار عبدالله صالح كامل إلى إن الدعم المقدَّم لمشروع الشهادات المهنية في التدريس يتقاطع مع رؤية المؤسسة في الاهتمام بالمشاريع الوقفية المستدامة، وتعظيم أثر المخرجات التربوية؛ موضحًا أن دعم المؤسسة يتماشى مع خطة التنمية المستدامة العالمية 2030 الصادرة عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتعزيز حضور المملكة العربية السعودية المُشرف والرائد في الأعمال الإنسانية العالمية، وهو جزء لا يتجزأ من رؤية 2030 الطموحة.

 

وتكمن أهميته في كونه نظامًا شاملًا لتطوير المعلمين والمعلمات من خلال نموذج الشهادات المهنية في التدريس وبرامج فرعية، تهدف إلى إكسابهم الكفايات اللازمة بمستوياتها المتصاعدة من أجل تحقيق أهداف المنهج التربوي وتطويره في جميع دول المنظمة (54) على مستوى العالم الإسلامي.