هل يزيد الصراع بين طالبان و داعش من جديد؟
هل يزيد الصراع بين طالبان وداعش من جديد
أصبح الصراع بين داعش وطالبان يشهد حالة من التوترات وذلك بسبب من يقود أفغانستان فظل الفراغ الموجود.
لهذا بدأت العمليات الإرهابية تزيد بشكل كبير بين التنظيم والحركة، بالإضافة إلى ذلك رأي المتخصصين أن العمليات سوف تزيد من قبل داعش لأن التنظيم يعود من جديد.
لذلك تحاول بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل الصراع بين داعش وطالبان.
إعلان الشرطة
صرح محمود رسولي المتحدث باسم شرطة هرات، أن مجيب الرحمن أنصاري وبعض حراسة ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم إلى المسجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد النافع تاكور لوكالة رويترز، بأن عدد القتلي 18 قتيلًا أما المصابين 23 جرحا
وأن هذا التفجير حدث قرب مسجد عازار غاه أحد المساجد الرئيسية في هرات.
تنديد طالبان
نشر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي" تويتر"، قائلًا: "إنا الله وإنا إليه راجعون للأسف، استشهد مولانا مجيب الرحمن أنصاري، العالم الديني القوي والشجاع في البلاد، في هجوم وحشي يوم الجمعة في هرات، وتعرب الإمارة الإسلامية عن حزنها الشديد على استشهاده، وسيعاقب مرتكبو الحادث على عملهم الشنيع".
انفجارات متكررة بأفغانستان
ويأتي التفجير الذي استهدف مسجدا غرب أفغانستان تزامنًا مع سلسلة من الانفجارات التي استهدفت عدد من المساجد في عدة مدن أفغانية، وكان قد أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات ضد الأقليات الدينية والعرقية في أفغانستان، وانتقاده لتنظيم طالبان وإدارة الحكم.
استهداف القيادات
قال الباحث أحمد سلطان الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الصراع بين طالبان وداعش هو صراع جهادي ممتد لأن تنظيم داعش يمثل الجهادية العالمية أو الجهادية العولمة يعني مواصلة القتال خارج وأدخل أفغانستان عكس طالبان هي تقاتل في حدود أفغانستان.
واضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن طالبان تحاول الحصول على تأييد دولي وإنهاء القتال ولكن داعش لا تريد ذلك فلهذا تقوم باستقطاب الفصيل المتشدد في طالبان من اجل ضمهم إليه فقام بإنشاء قيادة له تضم ولايات إليه.
أشار الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، إلي أن طالبان تريد القضاء على داعش وداعش تقوم برد علي ذلك فقام باستهداف العلماء الديع الذين يفتون بمحاربة داعش فلهذا قامت طالبان بالقبض على ما يقارب 1200 من التنظيم تم وضعهم في سجون طالبان.
زيادة الصراع
أكد الباحث منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن سقوط النظام في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان أيضًا اعطي الفرصة إلي طالبان في السيطرة على البلاد وهذا جعل أفغانستان بيئة جيدة إلي الجماعات الإرهابية.
واضاف الباحث منير أديب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الصراع بين داعش وطالبان هو صراع وجودي من أجل الهيمنة والسيطرة على زمام البلاد.
وأستكمل أديب في الحديث قائلا:" أن طالبان قامت بدعم الحركات المتطرفة في أفغانستان واليوم حدث خلاف بينهما وكل هذا بسبب أن طالبان تريد اعتراف دولي وداعش لا تريد ذلك وأيضا بعض الخلافات كل هذا كل الدول لا تعترف بحكومة طالبان حتي الآن".
واختتم الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن الفترة القادمة سوف تشهد حالة من التوترات بين طالبان وداعش وهذا الأمر سوف يؤدي إلي زيادة العمليات العسكرية بين الطرفين.