" بدأ النوم يطير من عيني ".. أبرز ما قاله محمد فوزي عن مرضه النادر قبل رحيله

الفجر الفني

محمد فوزي
محمد فوزي

يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير محمد فوزي، حيث رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 48 عامًا، بعد صراع مع المرض.

 

محمد فوزي


حياة محمد فوزي

 

ولد محمد فوزي في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الابن الحادي والعشرين من أصل خمسة وعشرين ولدًا وبنتًا، منهم المطربتين هدى سلطان، وهند علام.

 

أحب محمد فوزي الموسيقى والغناء منذ كان تلميذًا في مدرسة طنطا الابتدائية، وقد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي، وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح.

 

تأثر كثيرًا بأغاني الفنلن محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي.

 

كما التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي في القاهرة، وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها، وقد تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم.

 

محمد فوزي


مشواره الفني

 

قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه، وسنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلًا ومغنيًا بديلًا من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية "شهرزاد" لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات، وقيادة محمد حسن الشجاعي الموسيقية، مما أصيب بالإحباط، ولا سيما أمام الجمهور الذي لم يرحمه، فتوارى زمنًا إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي، التي كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته، العمـل في فرقتها ممثلًا وملحنًا ومغنيًا فلبى عرضها شاكرًا.

 

وفي عام 1944 طلبه يوسف وهبي ليمثل دورًا صغيرًا في فيلم " سيف الجلاد" يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفي من اسمه محمد فوزي فقط.

 

شاهده المخرج محمد كريم فيلم "سيف الجلاد"، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم "أصحاب السعادة" أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، فوجد ما يطلبه في محمد فوزي.

 

ونجح الفيلم نجاحًا غير متوقع، كما ساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947.

 

دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية "بلدي أحببتك يا بلدي"، والدينية من مثل: "يا تواب يا غفور"، و"إلهي ما أعدلك"، وأغاني الأطفال مثل "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل"، والتي غنّاها في فيلم "معجزة السماء".

 

محمد فوزي

 

هذا ما كتبه محمد فوزي عن مرضه قبل رحيله

 

عانى محمد فوزي بمرض حير أطباء العالم أجمع، حيث لم يعرف سبب هذا المرض الذي أصابه، مما كان يصيبه بآلام حادة ومعاناة كبيرة، حيث كتب قبل رحيله: " منذ أكثر من سنة تقريبًا وأنا أشكو من ألم حاد في جسمي لا أعرف سببه، بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم، والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي، كل هذا يحدث والألم يزداد شيئا فشيئا".

 

وتابع قوله: " بدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء فى تشخيص هذا  الحالة والمرض، وأنا بحاول طوال هذه الفترة إخفاء الآمي عن أصدقائي، إلى أن تمكن مني المرض ولم أستطع القيام من على الفراش، وعانيت من نقصان الوزن، وفقدت  حوالى 12 كيلو جرامًا".

 

واختتم قوله: " إن الموت علينا حق، إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا، وأحمد الله أنني مؤمن بربي، ولا أخاف الموت الذي قد يريحنى من هذه الآلام التي أعانيها، والحمد لله أني أديت واجبى نحو بلدي، وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله، تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي، تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني، تحياتي لبلدي، أخيرا تحياتي لأولادي وأسرتي".

 

رسالة محمد فوزي

 

وفاة محمد فوزي

 

توفى محمد فوزي في 20 أكتوبر عام 1966، حيث كان ومازال أشهر مطربين وملحنيين الموسيقى العربية.

 

محمد فوزي