"ضربوه بمفتاح أنبوبة وعصي".. "الفجر" تحاور أسرة "بلية" ضحية القتل على يد عائلة صديقه بالهرم (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة المجني
المحررة مع أسرة المجني عليه

"صاحبى اللي بية بفتخر من يوم ماكنا عيال مهما الأيام تتعبه عمره مابص شمال في الشدة راجل جدع واقف كما الابطال، والدنيا مهما أديته ميغيروش المال لاعمرة مني اشتكى وعمر قلبة ماشال".. هكذا تغنى الفنانون بالصداقة وأهميتها، وربما كان هذا هو حال الشاب "محمد عبدالواحد" الشهير "بلية" 30 عامًا ويعمل خيال، مع صديقه "عمر جمال"، إلا أن الأخير وشقيقه وأمه لم يكونوا على نفس الوفاء للصداقة، بل خططوا ودبروا لقتل صديق ابنهم.

شراكة امتزجت بلون الدم والغدر جمعت كلا من الصديقين، ومحاولة لتقليل المشاكل، قرر الضحية أن يبتعد ويستقل بعمله، لكن المتهم وأسرته ساءهم هذا الأمر، فاستدرجوه إلى منزلهم وتعدوا عليه بالضرب بأدوات عدة منها )مفتاح أنبوبة، وعصي مقشة(، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يعملوا أي حساب لـ "العيش والملح"، كما يقول المصريون.
 

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث مع أسرة الشاب "محمد" ضحية القتل على يد والدة صديقه بالهرم

خال الضحية: الصداقة بدأت بشراكة عمل

الصداقة تحولت إلى دم.. بملامح حزينة يقول "عبد الحميد غانم" نجل خال الضحية ويدعى "محمد عبد الواحد الشهير " بلية" 30 عامًا ويعمل خيال، أن الضحية ونجل المتهمة  ويدعى "عمر جمال" 30 عامًا، كانا صديقان منذ فترة، وقررا، ترابط الصداقة أكثر، فاقترح كلا منهما على الآخر، العمل معا، و"كل واحد هيجيب خيل ويتاجروا فيه" وكانت المفاجأة.
 

الضحية

خناقة انتهت بوقف الشراكة

بعد فترة صغيرة من العمل مع بعضهما، حدث خلاف بينهما، في أحد الأيام فوجئ الضحية "محمد" أن صديقه "عمر" ذهب للأسطبل وأخذ كل الخيل، حاول "محمد" الاتصال به ليعرف ماذا حدث، وبالفعل هاتفه متسائلًا: "لماذا أخذت الخيل، لو عايز تفصل الشراكة تعالى حاسبني وكل واحد يروح لحاله" ليرد صديقه "هو كدا"، بعد تلك الإجابة الصادمة، قرر "محمد" الذهاب لصديقه لأخذ الخيل، وبالفعل أخذه، وجاءت أسرة كل منهما لحل الخلاف، "اتحل الخلاف وكل واحد راح لحالة، وأخذ نصيبه" حسب مايقوله  خال الضحية

 

خال الضحية: “اشتغلوا تاني وعمر استولى على فلوس الشغل”

 

وتمر الأيام حتى جاء يوم الواقعة، وبالتحديد يوم الخميس في حدود الساعة الحادية عشر مساءًا،  يتابع "عبد الحميد" خال الضحية كواليس الواقعة المؤلمة، في هذا التوقيت جاء "عمر" للضحية وتصالحا الأثنان، وخرجا سويًا للعمل على الخيول،" تجمع الزبائن واشتغلوا، وجابوا فلوس، وبعد انتهاء العمل في حدود الساعة السادسة صباح يوم الجمعة، أخذ عمر فلوس شغل الليل وذهب لمنزل، ومحمد  كلمه فين الفلوس ياعم عايز أكل الخيل"

ويستطرد  خال الضحية في حديثه إلى "الفجر"، طلب "عمر" من "محمد" الضحية الذهاب له لمنزله لاعطاءه الفلوس، قائلًا،" كان مبيت له نيه القتل، لو كان عايز يديله الفلوس مكنش هيديهاله في بيته، كان هيديهاله في الشارع تحت بعد مايخلصوا الشغلانة، كل واحد بيأخذ حقه ويمشي"، وبالفعل ذهب الضحية لمنزل صديقه لأخذ حقه في الفلوس

ضربوه بمفتاح وعصي وادعوا تعديه بالضرب على والدة صديقه 

وعن لحظات الجريمة المأساوية، يكشف خال الضحية التفاصيل، عندما ذهب "محمد" لصديقه "عمر " في المنزل تفاجئ بوجوده هو وشقيقه ووالدته، تعدوا عليه بالضرب في البداية بأداة "مفتاح أنبوبة انجليزي" ثم تكاثروا عليه وتعدوا عليه بالضرب على جسده بالعصي، وقاموا بتكتيفه، وكل ذلك بسبب انتقام المتهم من المجني عليه بسبب الخلافات السابقة، حيث تعدى الضحية على المتهم في وقت سابق بالضرب أمام أولاد عمه، فقرر الانتقام منه، رغم أنهما تصالحوا.
 

ادعوا أنهم قتلوه دفاعًا عن والدتهم


وأضاف "عبد الحميد": علمنا أنهم هاتفوا المحامي وأبلغهم "أن يقوموا بتغيير ملابسهم حتى لا تثبت التهمة عليهم، ويقولوا أنه تعدى على والدتهم بالضرب بالرغم لا يوجد بها أي خدش أو أي ملابس ممزقه ولا أي شيء على إثر ذلك ضربوه جميعًا".
 

الأسرة تطالب بالقصاص

وعن الضحية، يقول خاله: والده متوفي وهو الأخ الكبير ويعول أسرة كاملة، ليس له في المشاكل، "في حاله بيجري على لقمة عيشه، وعايز يعيش، وبيحب الناس، وأخواته وجوز أخوه رغم أنه أصغر منه".

وتطالب الأسرة، القصاص العادل من أجل حق محمد، "عايزين حقه، أمه تعبانة من ساعة موته، عايز قلبها يبرد ويرتاح"
 

التحقيقات وحبس المتهمين

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس سيدة ونجلها،  15 يوم على ذمة  التحقيقات، لاتهامهما بطعن شاب بعصا مقشة مكسورة، مما أسفر عن مقتله بالهرم.

تفاصيل التحقيق

باشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في واقعة مقتل شاب ويعمل (خيال) على يد  صديقه ووالدته،وذلك بسبب خلافات بينهما في الهرم.
 

كسرت عصا المقشة وطعنته

وكشفت التحقيقات، أن المجني عليه تعدى على السيدة (والدة صديقه) بسبب خلافات شراكة بين المجني عليه ونجلها، اشتد الخلاف حيث  امسكت السيدة (عصا المقشة) هي ونجلها  وتعدت بالضرب على المجني عليه، حتى كسرت العصا، وقامت بطعنه طعنة نافذة، اسقطته قتيل في الحال

بلاغ بمقتل شاب على يد سيدة  ونجلها بالهرم

البداية كانت بتلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شخص مقتولًا بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

بالفحص تبين العثور على جثة شاب يعمل خيّالًا مصاب بطعنة نافذة "عصا مقشة" مكسورة، تم التحفظ على العصا، ونقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

أسرة المجني عليه
أسرة المجني عليه
أسرة المجني عليه
أسرة المجني عليه
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية